الإسلام والمرأة 8

حلقة نور على نور والتي أذيعت في الساعة 2.00 من مساء يوم الجمعة 

مع الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم 

 

 

الأستاذ   /   أحمد فراج

سيداتي، وسادتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ضيفنا في هذه الحلقة أحد أبرز المفكرين المعاصرين وهو مهموم كمفكر كبير بقضايا المسلمين والقضايا التي تشغل العالم الإسلامي في كل مكان، وهو مشتغل أو بالأحرى منشغل أيضًا بكل ما يتعلق بالفرد المسلم والأسرة المسلمة والمجتمع الأسري في نطاق اهتمامه بالقضايا الاجتماعية في الأوطان الإسلامية في كل مكان، وهو أيضًا منشغل بالإسلام، ومعطياته للحياة ولكل المعضلات والمشكلات المعاصرة التي تجد في حياة الأمة الإسلامية والأقضية التي لم تكن معروفة من قبل في حياة المجتمعات الإسلامية السابقة.

وهو أيضًا منشغل بالتحديات التي تواجه العالم الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق بقضايا العالم الإسلامي بعضه ببعض، ويكفي فيما بينه وبين دول العالم الخارجي، وأظن أنه في هذا الإطار سوف تتسع أمامنا المجالات للحديث، لكن يتعين أن في نفس الوقت أن نتخير ونقنن مجموعة من القضايا بحيث يتسع له الوقت في هذه الفرصة التي سنحت لنا من خلال زيارة سريعة يقوم بها إلى القاهرة.

سعادة أ.د. عز الدين إبراهيم الذي نشرف به لأول مرة في برنامج نور على نور وهو المستشار بديوان صاحب السمو الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدير السابق لجامعة الإمارات، وفي نفس الوقت أستاذ سابق وحالي لمجموعة من الجامعات العربية والأوربية، والحقيقة أستاذنا الدكتور عز الدين إبراهيم، ونحن نرحب بكم سوف نتخذ عدد من الموضوعات في إطار العناوين الدينية والاجتماعية والسياسية،و الثقافية، والفكرية، وأظن أن موضوع الأسرة وربما يأتي في مقدمة هذه الموضوعات، ولعل المرأة تقع في القلب من هذا الموضوع.

فنتمنى عليكم لو تفضلتم بالحديث عن وضع ومكانة المرأة في المجتمع، من المنظور الإسلامي وفي نفس الوقت مكانها ومسيرتها، في إطار العالم الإسلامي وركب المسيرة العالمية التي تتصل بنشاطات المرأة في العالم كله.

[ قد يكون هذا ] الموضوع الأول، لكن إننا نضع الإطار العام، أعتقد أن موضوع حوار الحضارات يكون أحد موضوعاتنا إذا أذنتم ولاشك أن هذا الموضوع تأثر وربما لن يزال، متأثرًا فترة غير محدودو بما حدث في الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، حتى يصرف النظر عن ما تشعب له في قدر إسلامي مسيحي عن ما يتعلق بهذه الحوارات، وموقف الإسلام من الديانات ومن الأعراف ومن اللغات منذ بدايته، هذه بعض الموضوعات التي أحب أن أضع الإطار العام لها.

وأستذأن أن نبدأ بقضايا الأسرة وفي مقدمتها وضع المرأة المسلمة، الأستاذ الدكتور، تفضل.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

بسم الله الرحمن الرحيم، يجب عليّ أولاً أن أتقدم إلى الأستاذ أحمد فراج للتحية والشكر لدعوتي للمشاركة في هذا البرنامج الكبير نور على نور، الذي جعل الله له من اسمه نصيبًا موفورًا.

كما نشكره أيضًا على هذه التحية السخية التي قدمني بها، وأعتبرها تحية الدولة التي جئت منها وهي دولة الإمارات العربية المتحدة المحبة لجمهورية مصر العربية.

الأستاذ أحمد فراج :

ونحن نحيكم سيدي الأستاذ ونحيي دولة الإمارات الشقيقة رئيسًا وحكومة وشعبًا.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

وبطبيعة الحال هذا الفرش الثقافي الواسع في مقدمتك، ما هو من دلالات ثقافتك واهتماماتك أكثر ما يكون من دلالات مقدرتي، وعلى كل حال نلتزم بما سألتني عنه، ونبدأ بالكلام عن الأسرة وهو موضوع مهم، وكما قلت المرأة هي في قلب الأسرة، والإسلام عُني بالمرأة في أول يوم منذ أربعة عشر قرنًا إذ كان أخرون وكانت حضرات أخرى قد عنيت بالمرأة مؤخرًا، فإن الإسلام عُني بها منذ أربعة عشر قرنًا، لأن المرأة شقيقة الرجل فالاثنان  موضوع اهتمام الدين، والدين الذي ينبه إلى أن النساء والرجال كما يقول الله تعالى بعضكم من بعض، إن العناية تشمل الرجال والنساء، كما قال الله تعالى ]  يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء [ والنبي صلى الله عليه وسلم خص التوجيه الإسلامي بعبارة من جوامع كلمه، إنما النساء شقائق الرجال، إذ أنها عناية لحماية حقوقها، وحماية هذه الحقوق وأول حق ـ دون شك ـ هو حق الحياة، حيث كانت حياتها مُهدرة في كثير من الأحيان خاصة زمن الطفولة، حيث كان يسهل التخلص منها، فيما كان يسمى وأدًا.

والإسلام جاء بصراحة وقطع فقال الله تعالى ] وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ [ طبعًا في حمايه للروح ولكنها أيضًا حماية للجنس بصفة عامة، أي هذا المخلوق لا يمس، وإذا مسّ فينغي أن  يكون بالتكريم لا بالوأد ولا بالقتل، حمى حقها مستقلة، حتى أنه في هذا العصر أن المرأة حينما تتزوج يذوب اسمها في اسم زوجها المعنى المقصود معنى جميل، وهو وحدانية العائلة ولكن يمكن أن تكون العائلة موجودة مع وجود الشخصية المستقلة للرجل والشخصية المستقلة للمرأة ولكن أن تكون سيدة فلانة بنت على تتزوج واحد عائلته محمد فتصير فلانة بنت محمد لا نجد في الإسلام مثلاً لهذا، قال تعالى ] ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ [ فتظل المرأة باسمها الأصلى وتستمر في الحياة الزوجية منسوبة إلى عائلتها، وإلى زوجها وأولادهم الرجل والمرأة منسوبون إليهما وبالتالي تشعر المرأة دائمًا بأنها لم تمحي ولم تذب بل أنها بقيت.

الأستاذ أحمد فراج :

أظن أن بعض الحضارات الغربية الحديثة بتفاخر بأن في منتصف القرن العشرين سمحت للمرأة بأن تحتفظ باسم عائلتها إلى جانب اسم زوجها اعتبر تطورًا.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

لكنهم ما يفعلونه هو الآن هو الإصرار وليس السماح خاصة إذا المرأة تزوجت بعدما اشتهرت، يعني مثلاً مس كلينتون تضيف اسم كلينتون بعد اسمها واسم عائلتها وهذا مألوف ولكن للائي يقدرن على أن يفرضنه، ولكن عامة الناس هابوا لا يعرفن لأصلهن، ولكن الجوازات العربية الآن ومنها المصرية يقال أن هذه فلانة بنت فلان زوجة فلان فإذن شخصيتها موجودة وضمها إلى زوجها وعائلتها معترف به.

فالشخصية المستقلة شيء مهم حقها في التملك والاستثمار وفي التعلم إلى أبعد درجات التعلم، حقها في أن تحمي من الزيجات الفاسدة، وهذا مهم لأنك سألت عن المرأة كونها في قلب الأسرة فحماها الإسلام من زيجات فاسدة كثيرة من أسماء هذه الزيجات الفاسدة : زواج المبادلة، زواج الاستبضاع، اتخاذ الأخدان، الزواج بلا حدود في العدد، زيجات كثيرة حرمها الإسلام، ولم يبقى منها إلى الزيجة الإسلامية المعروفة وهي زيجة الرجل لإمرأة مع استحباب الوحدانية.

الأستاذ أحمد فراج :

أستأذن في كلمة عن كل نوع من أنواع هذه الزيجات.

 

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

زواج المبادلة، هو أن يقول شخص لأخر أزوجك أختي وتزوجني أختك، طبعًا ممكن أن يقصد هذا حتى في الزواج المعترف به شرعًا، ولكن ليس على سبيل المبادلة يحصل صدفة أحيانًا، وعلى سبيل الاختيار وعلى سبيل القرار، وليس على ما أثره صفقة والذي حرمه الإسلام أن تتم المبادلة كصفقة.

زواج الاستبضاع، هذا أمر فظيع جدًا والعجيب حرّم في الجاهلية، الألف والسين والتاء في الكلمة معناها طلب الشيء، فالاستبضاع طلب البضاعة، يعني امرأة تعرف عن رجل أنه فارس مغوار فتريد ابنًا شجاعًا فتذهب إليه وتطلب منه أن ينجب منها ابنًا ويعتبر ذلك نوعًا من الزواج المرتبط بالاستبضاع.

أي أنها تريد هذا الابن من نطفته، أو أن يكون الرجل غنيًا وأن يكون وسيمًا أو يكون بليغًا صفة من الصفات فتستبضع منه بسبب هذه الصفة، أنكر الإسلام ذلك، أنت تتزوجين الرجل لعموم شخصيته ثم بعد ذلك تأتي الذرية وسوف تكون بطبيعة الحال الإنسان يشبه والده ويشبه أمه ولكن المسألة استبضاع وليس المسألة مؤقتة، وأنت سألت عن التفسير هل هذا الشيء موجود الآن موجود الآن بسبب التأخر في الحمل بسبب تعقيدات الحياة العملية والعائلية، توجد بنوك تحتفظ بنطف الرجال توضع في الديب فريز وعن كل نطفة شريحة متكوب عليها صاحب هذه النطفة هو المتبرع 150 مثلاً وهو عالم من علماء الذرة، أو أنه صاحب هذه النطفة موسيقار رجل فنان، أو رجل دين. وتأتي امرأة لا تعرف الأسماء وتختار الصفة التي تريدها أن تكن هي راغبة في شجاع أو جميل أو فيلسوف أو أي شيء وتختار وأنا رأيت فيلم كامل عن هذا الموضوع فيلم توثيقي رأيت امرأة وصديقاتها ذهبن إلى مثل هذا البنك واختاروا وتم العمل الطبي في أنها تأخذ هذه النطفة وتحمل وتلد من غير أن تعرف هذا الشخص، والفيلم هو فيلم كوميدي لأنه لم يعرف الرجل ويحدث أشكالاً من الإشكالات المضحكة ولكن هذا الأمر موجود.

بعدما أنشئت بنوك النطف أصبح هناك بنوك البويضات نفس الشيء، إذن هو استبضاع واستبضاع رخيص يعني ربما كان هنالك نوع من الشجاعة الأبدية في أمر (نوكر) لكن أن هنا الأمور كلها تتم على هيئة شرائح ومجهولة ولا يعرف من هنالك.

الأستاذ أحمد فراج :

أظن أننا تكلمنا مرة عن شيء قريب من هذا وهو أن بعض الناس يحتفظ بهذا الحيوان مثلاً في بنك لأنه لا يريد الإنجاب حاليًا ويريد الإنجاب بعد أن يعجز من زوجته، يعني أن الرجل يحتفظ بنطفته في بنك علشان خاطر قدام شوية لما يقدر أنه عنده وممكن يكون قدام شوية عجز فبقدر محض النطفة خدناه من الزاوية ديه لكن لم تطرح الإطار.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

الإطار الموجود هو إطار رخيص والذي ذكرته هو نوع من تأخير الإخصاب بين زوج وزوجة فظاهر الأمر هو الحلم، اللهم لا تدخل في عملية الخلق.

الأستاذ أحمد فراج :

لقد ذكرنا بعض المشاكل الناجمة عن ذلك مثلاً [ أن امرأة ] بعدما أنجبت وجدت أنها ولدت طفلاً أسود وقد حدث تبديل أثناء التخزين في الثلاجات وأخذت نطفة غيرها.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

هذا يحدث في الأحوال المفتوحة أكثر مما هو حادث في التخزين من الزوج لصالح زوجته تحدث إشكالات قانونية إذا تم هذا بعد موته.

اتخاذ الأخدان يعني اتخاذ العشيقات ولا يسمى هذا زواجًا في تفكير العقلاء ولكنه كان موجود، الزواج بلا حدود يعني أن الرجل يتزوج عشر نساء بلا حدود وكل هذا قد استنكر.

وهنا تأتي مسألة وحدانية الزوج مع وحدانية الزوجة في الإسلام، كثير من الناس يتوهمون أن الإسلام فتح باب التعدد، في الحقيقة الإسلام ضيق باب التعدد، التعدد كان موجود وكان موجود بلا حدود فهو أنزله من اللاحدودية إلى الحدودية بأربعة زوجات، قال ] فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً [ وبين أيضًا أن العدل هذا ليس مسألة سهلة قال ] وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ [، ولعل الشيخ محمد عبده رحمة الله عليه هو أول من تجرأ للكلام في هذا الموضوع بأن الرخصة قائمة لا يستطيع أن يحرمها، لكن النصوص واضحة بأن فلسفة الإسلام من التعدد المفتوح إلى التعدد الضيق مع الإشارة  الواضحة إلى استحباب الوحدانية بين الطرفين.

فهذه حماها،  ومع حمايتها من الزيجات الفاسدة أعطاها حق الميراث ولم تكن لها حق الميراث وكان يهمل، هي تُورّث مع البضاعة كأنها قطعة متاع، فرحمها حقوقها وبهذا نقول أن الحقوق الأساسية للمرأة في أول يوم.

وأنا قلت حق التعلم، الحقيقة أن بعض الناس يأتون بأحاديث موضوعة بأن المرأة لا يجوز أن تتعلم، وأعطها حق التعلم وطبق هذا الحق في التاريخ الإسلامي إلى مدى لا يوجد له مثيل حتى القرن التاسع عشر.

أول جامعة عتيدة، الكتاتيب والمدارس موجودة، لكن أول جامعة عتيدة في التاريخ الإسلامي ولعلها في تاريخ البشرية كما أثبت بهذا بعض المربيين المشتغلين بتأريخ الجامعات في أوروبا وفي أفريقيا الشمالية هي جامعة القرويين، وكلمة جامعة كلمة حديثة وهي أصلها جامع القرويين، وجامع القرويين موجود في فاس وموجود إلى الآن التدريس يكون موجود في الصحن، ثم يوجود في البلكون المحيط بالصحن مازال موجود إلى الآن.

أنا قرأته ولكن تعمدت حين ذهبت إلى فاس أن أنظر إلى الشبابيك والشرابيات هل كما يرونها في الكتب، نعم هي كما وردت وأطلقوا على الطابق العلوي اسم مدرسة فقهية ولها باب خاص بها والصحن هو مدرسة الفقهاء، إذن الشيخ يجلس على الكرسي، وكرسي الأستاذية عربية نقلت بعد ذلك إلى أوروبا نحن الذي ابتدعناها، والآن الكرسي هو ( الدكة التي توضع بجوار المنبر أو قريبة من المنبر، ويجئ سيدنا ويجلس عليها ويلقي درس ).

هذه (الدكة) هي الكرسي وهذا الكرسي كرسي الأستاذية ولما اتسع الأزهر الشريف فيما مضى جعل بجور كل اسطوانة (دكة) أو كرسي وقيل هذا كرسي النحو، وهذا كرسي الفقة، وهذا كرسي البلاغة، وهذا كرسي كذا، وتدريس الطب هو جزء من برنامج جامعة القرويين ولكنه يتم في مستشفى لأنه كيف تدرس طب في المسجد.

فالطب كان يدرس في الخارج والعلوم التطبيقية كانت تدرس في الخارج لما كان ابن رشد يُدرس الطب شيء، ولما يجلس يُدرس كتابه نهاية المقتصد وبداية المجتهد يجلس على (الدكة) يقول بسم الله قال المصنف رحمه الله [ ويبدأ بالشرح ]، فالبنت سمح لها بأن تسمع كل ما يسمعه الرجال [ لا يقال أنت في مستوى المرحلة الابتدائية روحي البيت أو الإعدادي وسوف أبوك يزوجك أو الثانوية وبلاش صدعة رأس ].

المرأة في أمريكا لم تدخل الجامعة إلا بعد سنة 1900م كان يوجد متعلمات يوجد بارعات يوجد شاعرات لكن نتكلم عن التنظيم التعليمي، التنظيم التعليمي لم يقنن تعليم المرأة على المستوى العالمي إلا متأخرًا جدًا يعني بداية من القرن التاسع الميلادي.

الأستاذ أحمد فراج :

وعلى ذكر كرسي الأستاذية أظن ذكَّرنا مرة الأستاذ الدكتور محمود علي مكي كان يقول أنه كان في المساجد الكبيرة لما يكون عدد كبيرًا جدًا لا يستطيع أن يبلغه صوت أستاذ الكرسي فكان يأتي بواحد يردد له الكلام.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

وكان اسمه المعيد.

الأستاذ أحمد فراج :

فقط الكلام الذي يقوله الأستاذ يعاد قوله مرة أخرى من قبل المعيد.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

الكرسي من عندنا، نظام المعيد من عندنا، الروب الجامعي من عندنا ـ هذه استطالة ليست في الموضوع ـ أول من قدّم الروب الجامعي هم المغاربة في مسجد القرويين وذلك بلبس القفطان الأبيض الذي يتدلى من الخلف هذا زي العلماء، وكانوا يحرصون في يوم انتهاء الدراسة وإعطاء الإجازات يعني الشهادات أن يحصل موكب في المدينة وأن يتقدم في هذا الموكب شيخ على حصان أبيض لابد أن يكون الروب أبيضًا والشيخ على حصان أبيض ومن خلفه العلماء ومن خلف العلماء الطلاب ويجوبون المدينة ثم يعودون إلى المسجد وكأنهم يعلنون أن علماء صغار الآن قد أتموا دراستهم وسوف يأخذون إجازاتهم، هل تعرف أن هذا الموكب يوجد الآن في أكسفورد إلى الآن وهو قد بدأ في فاس.

الإسلام أعطى المرأة هذه الحقوق وحماها، ثم بعد ذلك فتح الباب كل ما يستمتع به الرجال يستمتع به النساء، إلا ما يخصص بنص لأنه يظل هناك أمور للرجال وأمور للنساء، ومع ذلك قول [ يا أيا الناس، يا أيها الذين أمنوا ]، لكن النساء لم يكتفوا بهذا وجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وقلن يا رسول الله يذكروا الرجال ولا يذكروا النساء، يردن كلام محدد شيء بتاء التأنيث أو بجمع المؤنث السالم، فأنزل الله تعالى الآية الجامعة بعشر صفات في سورة الأحزاب واسمح لي أقرها لأنها آية رائعة، جمعت الآداب وجمعت السلوكيات والأخلاق والالتزامات التي على الرجال والمرأة والقرآن يقول هذه للرجال والنساء قال الله تعالى :

] إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ [، فلما قلن ذكروا الرجال ولم تذكر النساء هنا ذكرت النساء على قدر المساواة، فالمرأة دينها وفير والرجل دينه وفير.

الأستاذ أحمد فراج :

ويبقى ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا [ تشمل الاثنين، أنا أظن أن إحدى أمهات المؤمنين سمعت في المسجد ] يَا أَيُّهَا النَّاسُ [ فوضعت الخمار على رأسها وأرادت أن تخرج وقالت لمن عندها ألسنا من الناس وخرجت.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

إذن فإن موضوع حقوق المرأة في الإسلام موضوع مطروق وألف فيه الكثير من الكتب والكثير خلال هذا القرن.

خلال هذا القرن أقول ارتجالاً أسماء عشرين كتاب ابتداءً من مصطفى صبري المفتي العثماني من بداية القرن ألف كتابًا بعنوان ” قولي في المرأة “، ثم نأخذ من بلد إسلامي عالم الشيخ مصطفى السباعي رحمة الله عليه ألف كتاب ” المرأة ذات الفقه والقانون “، محمد رشيد رضا وهو لبناني الأصل وإن كان قد أقام في مصر ونسى الناس أصله كتب رسالة لطيفة بعنوان ” نداء إلى الجنس اللطيف في يوم مولد النبوي الشريف “، وكتب فيها حقوق المرأة بلغة لطيفة جدًا وطبعها صاحب المكتب الإسلامي في بيروت بعنوان ” حقوق المرأة في الإسلام “، البهي الخولي من مصر، يعني عشرات الأسماء إلى أن تصل إلى الموسوعة العظيمة التي ظهرت منذ سنين للأستاذ عبدالحليم أبو شقة وعنوانها ” تحرير المرأة في عصر الرسالة ” وهي مكونة من ستة أجزاء.

الأستاذ أحمد فراج :

على ذكر المرأة قاسم أمين أظن له …

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

كلمة تحرير المرأة أصلها كلمة عربية وأول من استخدمها من العرب هو قاسم أمين عام 1899م، وقاسم أمين درس في الأزهر، ثم في فرنسا وهو رجل من عائلة ميسورة الحال، وكان يدرس في جامعة مونبليه، ودرس اللغة الفرنسية، وفرنسا كانت مستقرًا للعلم والحضارة في ذلك الوقت، الدول المطمطمة الآن لم تكن كذلك في ذلك الوقت، والحركة حركة تحرير المرأة، والمرأة كانت تعامل معاملة العبيد، ولم تستخدم في التاريخ بشكل متميز إلا من تحرير شخصيين واحد منهم المرأة والثاني تحرير ولم يقصد من ويعني العبيد ومن قال ذلك هو إبراهام ينكلنكون في 1863م، والنص الذي أعلنه إعلام التحرير.

على كل حال كلمة التحرير هي مصطلح أوربي عن إخراج المرأة من الضيق الذي كانت فيه، والإهمال الذي كانت فيه، فاستخدم كلمة تحرير المرأة ولكن كانوا يحررونها في نطاق ضيق من الناحية الاجتماعية، أي مع حياتها الزوجية من الناحية التعليمية يطالبون بتعليمها، من الناحية الاقتصادية يطالبون لها ببعض الحقوق المالية، إنما عند الحقوق السياسية لم تأتي إلا متأخرة، بعد ذلك جاءت الثورة الفرنسية فغذت هذا الاتجاه.

جاءت حركة المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الانتخاب وجاءت متأخرة أيضًا، قاسم أمين رحمة الله عليه وسامحه الله في بعض الأخطاء التي وقع فيها كتب كتابه، الكتاب الأول بعنوان ” تحرير المرأة “، مثل ما الفرنسيين يقولون وهو كتاب لا بأس به، ويقال ما أثبت هذا في بحث قيم جدًا الأستاذ محمد عمارة، الذي نشر الأعمال الكاملة لقاسم أمين، وبين فصولاً معينة، وقال هذا كتاب شيخ أزهري، متين لا يكون إلا صديق قاسم أمين وهو الشيخ العلامة محمد عبده، وأتى بأدلة على ذلك لأنه يقول أن قاسم أمين سبق برفاعة الطهطاوي وعلي مبارك.

بدأت هذه الحركة بكلمة تحرير المرأة، ولمّا ذكرت اسم الكتاب هذا تحرير المرأة في عصر الرسالة، هذا المؤلف المصري أراد أن يقول، نعم لتحرير المرأة، ولكن وفقًا للرسالة الإسلامية، لأنه قاسم أمين في الكتاب الثاني وهو كتاب ” المرأة الجديدة ” قال كل شيء بدأ في الغرب فنحررها كما تعلمنا التحرير من الغرب.

فالساري قال أن الغرب حرر ما استطاع أن يحرره، ولكنها عندما كانت محررة وذلك كان تحريرها وفقًا للتقاليد والأحكام الإسلامية، ففي عموم وخصوص.

الأستاذ أحمد فراج :

وما يؤكد هذا المعنى، مازالت الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة سابقة حتى يومنا هذا على كثير مما حديث.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

كما ذكرت فمثلاً الحقوق المالية مازلت في فرنسا، لا أدري أن كان تطور لأمر فالحقوق المالية بين الرجل وزوجته مشتركة.

إذن توجد ذمة مالية واحدة في الإسلام، توجد ذمة مالية للرجل وذمة مالية للمرأة، إن أراد أن يخلطا الحلال معًا، فيخلطا، ولكن لها الحق أن تستبقى مالها ولا يجوز له أن يمنع، ولذلك في المواريث فكثير من الناس لا يفهم أحكام المواريث في الإسلام، فهي لعدة طبقات، الأولاد يرثون من الوالدين والجدود يرثون من أبنائهم، الزوجة ترث من الزوج والعكس، عندما لا يكون هناك زوجة الأخوة والأخوات يدخلون في الميراث، يعني طبقة كثيرة تستفيد من الميراث وتوزيعه في الإسلام توزيع مفصل دقيق، لا يعرف الناس منه إلا أجزاء بسيطة ويطمحون بها دون أن يفهموها وهي للذكر مثل حظ الأنثيين، وهذا محصورًا في فرع واحد وهو ميراث الأباء من الأبناء، ولا يعرفون شيئًا عن ميراث الأباء من الأباء أي الجدود منهم، ولا يعربون عن ميراث الأزواج من الزوجات، والزوجات من الأزواج والأخوات والأخوة من إخوانهم، والأقارب عندما يقتضي الأمر وفي نظام حجب وأولويات كثيرة.

 

الأستاذ أحمد فراج :

وفي حالات يتساوى فيها ميراث الرجل والمرأة.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

توجد حالات كثيرة.

الأستاذ أحمد فراج :

وحالات يزيد فيها ميراث المرأة على الرجل، لكن كنت أريد أن أسأل سؤالاً وقد طرحنا هذا الموضوع على الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم عندما نجد من المفكرين من يتحدث عن تحرير بصرف النظر عن اقتباس هذا الاسم من مصطلح غربي، لكن هل يدل هذا على مسيرة الحركة النسائية في الإسلام حدث لها بعض التراجع مما أوجب على بعض المفكرين أن يطالبوا أو يدعوا إلى شيء مما دعوا إليه، هذا سؤال، والسؤال الثاني، أين مكان هذه المسيرة من المسيرة العالمية للحركة النسائية في العالم.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

الذي حدث هو أن تعاليم الإسلام في تكريم المرأة مرت عليها فترات فنسيت أو تجاهلوها، وحصلت الغفلة عليها، وبدأ الناس يتعثرون بمعطيات محلية في بلادهم، يعني مثلاً الحكم الشرعي في الإسلام هو أن المرأة تسير ولا يبدو منها سوى الوجه والكفين، طبعًا في آراء أخرى تتكلم عن الغطاء والنقاب، ولكن هناك راجح وهناك مرجوح، أنا قلت ما زاد إليه المحققون  أن هذا هو الستر لكن من يحاول أن يزيد لأن التقاليد الموجودة تقتضي هذا مثلاً، من تقاليد الحديث وضع الوصاوص وهي تعني البراقع وهي موجودة في مصر وفي تركيا، ولما نرى شاعر الجاهلية ذي المثقف العبري يقول مثلاً : قدنا الوصاوص للعيون …

المصريات إلى العهد القريب كن يضعن البرقع التركي، وهو ربما يكشف أكثر قليلاً ولكنه برقع، والأتراك يضعون اليشمك، هذه جميعًا من عادات الأماكن المختلفة، ويوجد أيضًا في الجزيرة العربية وفي جهة اليمن غطاء آخر، وهذه أغطية كلها تقليدية من البيئة وليست من حكم الدين، إذا كنا نظرنا إليها على أنها مزيد من الورع، الله يثيب صاحب الورع كل خير، ولكن الدين فيه طرفان فيه رخصة وفيه عزيمة، فيه تيسير وفي تصعير، من الناس من يصعر ومن الناس من ييسر، وإن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتي عزائمه، فإذا وجد من المسلمين من يحب أن زوجته تستخدم النقاب فلتستخدم النقاب ومن أراد الفقه وأخذ بكشف الوجه فليكشف الوجه، المفروض في النهاية الاحتشام وليس الحجاب، كلمة الحجاب لها معنى آخر في  الشريعة وليس هذا موضوع البحث، مثال ازدراء المرأة باختراق الأحاديث مثل ما يقول ” شاورهن وخالفوهن ” حديث، وكيف يكون هذا حديثًا يعني هل هذا حديث أم درس في النفاق، ماذا يعني شاورهن وخالفوهن، إذن لا تشاورهن أصلاً، إذا كنت سوف تريد تخالفوهن فلا تشاورهن، هذا يثبت النفاق أثبت المحققون أن هذا الكلام لا أصل له.

ابن خلدون في الفصل الخاص بعلم الحديث في المقدمة قال جملة، أريد أن أقولها الآن لكن لا أجيز لعامة الناس أن يطبقوها بأنفسهم ولكنها في أيدي العلماء يقول (إذا رأيتم الحديث يخالف الفصول ويناقض المنقول ويباين المعقول فاعلم أنه موضوع وأمسكوه ومزقوه)

وليس معنى هذا أن يجئ شاب ويقول أن هذا الحديث يخالف المعقول عندي، ليس هو موطن هذا، هناك علم الرجال وعلم التجريح والتعديل، ويوجد علم الرواية والدراية، ويقوم بهذا المحققون، لكن هذه المعايير التي قالها ابن خلدون تعطيك فكرة أن الحديث إذا طلع أعوج هذا الشكل غير معقول، شاور وخالف، كيف نشاور ونخالف، ففيها خديعة.

هذا السؤال أنه حصلت انتكاسات تقتضي أن نجدد لهذا الدين أمره، لهذا المؤلفون المحدثون يحاولون أن يدمسوا إلى الحق سواء المتدينين المسرفين أو المتشددين.

الأستاذ أحمد فراج :

وهناك من يوصف المرأة على أنها خيمة متحركة في بعض الحالات.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

نحن الآن في القاهرة، رأيت شيء وكان صيف، والصيف في القاهرة يكون شديد، رأيت رجلاً مع زوجته وهو في شدة الحر يلبس رداءًا خفيفًا جدًا ويجفف عرقه، بينما امرأته بجواره ترتدي لباسًا كالخيمة وتصيب عرقًا، أنا قلت في نفسي هذا الظالم ليس عنده حياد، يعني يستبيح لنفسه أن يتخفف من الحر الشديد ثم يفرض على زوجته أن تكون خيمة متنقلة، ولم يوجب الشرع عليه ذلك، فهذه الصفة صحيحة.

والسؤال الثاني الذي يعني بالحركة النسائية، والحركة النسائية في أوربا لم تستمر بما بدأت به، التركيز على معاني الأمور، دخلنا في سخاقاتها، وخصوصًا بعد الستينات، حيث يحدث نوع من الإباحة أو التفلت، ومعنى ذلك ـ خلي الشيء يحصل ـ ولكن دخلت في معنى أنه كله واحد مثل (الحلاق) رجل أو أمرأة واحد أماكن التعليم واحد، وبدأت الحركة يحدث فيها نوع أخطر مما هو عرضي في المؤتمر السكاني في القاهرة الذي ذكر فيه إباحة الشذوذ عن إباحة الزواج بين الشاذات، يعني المساحقة واتكلوا فيه عن مفاهيم جديدة في الزواج أسوأ من نكاح الاستبضاع والمبادلة واتخاذ الأخدان، لكن طبعًا في حلقة من هذا النوع في برنامج رصين من هذا النوع لا يستطيع الإنسان أن يفصح، كل هذا يحدث في الحركات الجديدة,

الأستاذ أحمد فراج :

ولقد أشرتم إلى المؤتمر الذي عقد في القاهرة، أستأذن في إشارة سبقت هذا البرنامج، أنه قد كان لي شرف أن أكون عضوًا في وفد مصر المشارك في هذا المؤتمر، أنه أعلن فيه رسميًا أن الرئيس محمد حسني مبارك قرر أن أي قرار أو توجيه يصدر عن هذا المؤتمر ويخالف الشريعة الإسلامية مصر متحفظة عليه.

الأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم :

وهنا حتى تكتمل الصورة نتج أن الموقف المصري كان صارمًا من قبل المسلمين والأقباط والموقف من الفاتيكان كان صارمًا، والأزهر وهو قلعة الدين وكان الموقف صارمًا جدًا ومن السياسيين المصريين الذين كانوا في هذا الوقت، وهذا الموقف ضد السخافات، ضد الشذوذ والزواج المثلي، أي رجل يتزوج رجل وامرأته تتزوج امرأة مثل هذه السخافات تعني هبوطًا بمعنى تحرير المرأة تحريرًا تكريمًا إلى الابتذال في المضاجع نضرب مثل في الغرب:

مثلاً من شيكاغو : كنت في فندق انتظر السيارة لتذهب بي إلى المطار، ودخلت إلى مقهى لأشرب القهوة وأنا أعلم أنه إذا كان في الفندق بار فيستبيحون لأنفسهم أن تكون الساقية أي البنت التي تخدم أن تكون متعرية إلى حد كبير ولكن لم أتوقع في المقهى أن التي تخدم في بيع المقهى تكشف عن ساقها وتكشف عن كذا وكذا، وشعرت أن هذه المسكينة الشابة التي تأخذ مرتبًا بسيطًا إنما أجبرت على أن تعطي نضرتها وجمالها في مقابل شراء فنجان قهوة لصالح صاحب الفندق.

هذا المنظر جعلني لم أفكر في ذلك الوقت في المعنى المكشوف، أنا فكرت في معنى الإهانة والإذلال، إذن هي كشفت عن نفسها، ويدخل في باب الأخلاق أنه خطأ ـ هذا مش موضوع خطأ أخلاقي ـ هذا خطأ مركب من الخطأ الأخلاقي في السلوك وفي الخطأ الأخلاقي الاجتماعي في بيع المرأة.

المثل الثاني في باريس : وأيضًا كنت ذاهب إلى المطار، فوجدت سيدات في منتصف العمر تقريبًا بعد صلاة الصبح وخرجت من الفندق إلى المطار ومازالت الدنيا مظلمة وسيدات مسنة نوعًا ما يذهبن بالمكانس إلى تنظيف محطات المترو، وشعرت بأن المرأة يسمح لها بالعمل ولكن هل يسمح لها أن تبتذل إلى هذا الحال، الساعة الرابعة صباحًا وفي الظلام، يذهبن ليكنسن الشوارع، من يوجد من الرجال من يفعل هذا، أعطوا المرأة حق العمل ولكن كرموها ولا تذلوها ولا تبيعوها.

فهذا الذي حدث في الحركة، وعلى كل حال حركة التحرير أو العدالة مع المرأة المسلمة بينها وبين نفس هذه الحركة في العالم، عموم وخصوص، العموم نريد أن نكرم هذه المرأة، والخصوص هم يكرمونها بطريقة هي في الحقيقة إجراد لها ونحن نريد أن نكرمها مع صبغتها مع تكريمها ونحتفظ بخصوصيات الأنثى المخلوق الرقيق أو الجنس اللطيف بخصوصيات الأم وخصوصيات البنت وأن لا نكون متجبلين على إماة لله.

الأستاذ أحمد فراج :

يبدو سيداتي وسادتي أننا سوف نكتفي بهذا القدر في هذا اللقاء الذي تطوفنا فيه بين واحد من الموضوعات الهامة، التي تتعلق بالجانب الاجتماعي في الإسلام وبصفة خاصة عن الفرد والأسرة والمجتمع وبصفة أشد خصوصية عن الأسرة وعن الأم باعتبارها الركن الركين للأسرة، يبقى أن نقدم مع تمنياتنا باللقاء القادم إن شاء الله أن نقدم خالص الشكر للأستاذ الدكتور عز الدين إبراهيم المستشار بديوان صاحب السمو الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس السابق لجامعة الإمارات، وأرجو أن نلتقي معكم في المرة القادمة، إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *