الأســرة
د. محمد بلتاجي ود. القصبي
الأستاذ أحمد فراج :
أن البشر بينهم علاقة بأنهم أخوة وأشهد بأن العباد كلهم أخوة وأن المرأة شريك الرجل، وموضوع الخطيئة نريد أن نقف عنده بعض الوقت لأنهم يعمل نوع من الالتباس. إحنا طبعًا بنؤمن كمسلمين أن آدم وحواء تعرضوا لاختبار وكل هذا كان إعدادًا لهم للرسالة التي خلق من أجلها، لأن ربنا لما حدثنا عن قصة آدم قال [ إني جاعل في الأرض خليفة ] يعني معروف أن مكانه في الأرض ولما جاءت عملية الاختبار والمعصية ربنا تاب عليه ثم كان الإنزال ولا يمكن أن يكون الإنزال عقابًا بعد أن غفر لهم، هذه نقطة مهمة جدًا بالنسبة للنظر للمرأة فالغرب ينظر للمرأة على أنها هي السبب في وجود الإنسان في الأرض فهي التي ضحكت على آدم وجعلته يأكل من الشجرة بينما نظرة الإسلام قد تكون مختلفة.
ونسعد أن الدكتور محمد بلتاجي أن يأخذ نقطة في هذا الموضوع قبل أن أوجه السؤال الذي كنت أريد أن أسأله فيه، وهو ماذا أعطى الإسلام للمرأة ولعل هذه النقطة قد تكون بداية معطيات الإسلام للمرأة.
د. محمد بلتاجي :
فإن هناك أصول قد تبدو للوهلة الأولى لها تأثير كبير لها على الأمور، ولكننا حين نتأمل هذه الأصول الصغيرة نكتشف أن هذه الأصول كانت كالبؤرة الصغيرة للشجرة الهائلة الكبيرة، نظرًا لما آلت إليه هذه البذرة وبحسب ما تمت في عقائد الناس وفي ضمائرهم، هذا أصدق ما يكون على هذه القضية التي تفضل الأخ الكريم الأستاذ أحمد فراج بالوقوف عندها، وهي قضية ما هو حد المسئولية بالنسبة لآدم وزوجته، في بعض العقائد الأخرى التي تسود الغرب خاصة نجد أن العقيدة أنبنت على أن زوج آدم هي التي أغريت بالأكل من الشجرة المحرمة وأنها أكلت منها وأعطت لزوجها وأنه انبنى على هذا أن الرب عاقبهم وأخرجهم وذريتهم من الجنة واحتاج ذلك لنوع من الترضية للإله على هذا الخطأ إذن المرأة هي التي وراء هذه الخطيئة الأصلية الأزلية كما يطلق عليها وهي المسئول الأول عنها وهي كالقول الشائع عند هؤلاء الغرب.
الإسلام وأساسه الأول وكما هو معروف القرآن الكريم يبرء زوج آدم من هذه القضية فهو إما أن ينسب في آياته الأكل من الشجرة لهما معًا وإما أن ينسبه لآدم وحده مما يدل “فأكل منهما” و” طفقا يخسفان ” وإما أن يقال ” فعصى آدم ربه فغوى ” يعني ينسب الخطيئة إلى آدم وحده، وإما أن تنسب إليهما معًا وإذَا مسئوليته هي المسئولية الأكبر ومع هذا فإن الإسلام يدل على أن الله سبحانه وتعالى وهو الذي قدر الأقدار على كل شيء وعلى كل إنسان وكل مخلوق أنه ألقى إلى آدم كلمات يستغفر الله فيها عن هذه الخطيئة فغفر له وانتهت القضية عند هذا الحد في الإسلام ولا تحتاج القضية إلى تكفير ولا فداء ولا غير ذلك. وأن الله إذا تاب على أحد معناها أنه غفر له وسمح عنه هذه الخطيئة، وهذه الكلمات [ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين].
المسار في هذه العقيدة مختلف تمامًا بين الإسلام وبين ما ينسبه الغرب وقد يبدو للوهلة الأولى أن الخلاف يعني غير كبير لكنه أثمر في الوجدان البشري نتائج هائلة جدًا على مستوى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية لأنه إذا كان سبب الخطيئة وأساسه الأول هو المرأة فلابد أن تحمل من أوزار هذا الخطأ كل ما يتعرض له الإنسان من مهانة وشقاء بسبب إخراجه من الجنة.
الأستاذ أحمد فراج :
أعتقد أن هذه النقطة تصل بنا إلى حقيقة سهلة جدًا في بند واحد صغير أن الإسلام أعفى المرأة من الخطيئة الأصلية عن المعصية، أن التسوية جاءت أولاً ثم جاء الإهباط ثانيًا.
د. القصبي :
النص النبوي كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني ليس الإنزال مترتبًا على المعصية والرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج عندما احتد آدم وموسى ما الذي قاله موسى لآدم قال : أنت الذي أخرجتنا من الجنة وقال له آدم : أتلومني على أمر قدره الله عليَّ قبل أن أخلق.
فالقضية إذن حتى وإن كانت شائعة في الأذهان لكنها في القرآن واضحة تمامًا ناصحة أنه أن المعصية حدثت وتاب الله عليهما ثم كان القدر بعد ذلك مهيئ لآدم بالإنزال.
الأستاذ أحمد فراج :
ماذا قدم الإسلام للمرأة تكريمًا لها وإعلاء لمكانتها.
د. محمد بلتاجي :
الحقيقة أن عدد المختلف عليها لأنه نحن نجد هناك ثقافات وحضارات وعقائد تصف الإسلام بأنه من النظم التي أهانت المرأة، ونحن ندعي ونقول أنه لا يوجد نظام كرم الجنس البشري وكرم المرأة كما فعل الإسلام لكن هذه القضايا المختلف عليها الوصول فيها إلى وجه الحق بين العقول والأدلة والثقافات والعقائد المتصارعة يحتاج إلى نوع من التأصيل، ما معنى التأصيل معناها أن نبحث عن أصل للقضية، كل قضية حاول العلماء على مر العصور أن يضعوا لها أصلاً يضبطها بحيث يشهد بواحد من العقائد والأفكار المختلفة، يعني مثلاً حينما بدأت تظهر علاقات اقتصادية واجتماعية ومخترعات ومواد لم تسبق لها البشرية العلماء أثاروا قضية هي الأصل في التعاقدات الجديدة والنظم الجديدة وفي كل ما يكتشف، ما الأصل فيه، هل أن يكون محرمًا حتى نجد دليلاً على إباحته في النصوص الثابتة في القرآن والسنة، أم أن الأصل هو أن يكون هذا الحكم الأصلي أن تكون هذه الأشياء مباحة حتى نجد دليلاً على التحريم.
القضية بسيطة جدًا رغم ما قد يبدو عليها من طابع الفلسفة فالعلماء اختلفوا هذا الأصل ينبني عليه نتائج كبيرة جدًا، لأننا إذا قلنا أن التعاقدات التي تصل إليها البشرية الأصل فيها هو الإباحة فالأمر يفتح أمامنا مجال كبير للنظر والعمل بهذه الأشياء ما لم يأت لنا واحد بنص محرم فنحن ننطلق في أن الأصل هو الإباحة، لكن لو قلنا أن الأصل هو الحرمة تكون القضية مضيقة جدًا لأن على الذي يبيح أن يأتي بنص من القرآن والسنة.
وقضية المرأة أيضًا فيها هذا التأصيل نحن عندنا في القرآن والسنة آيات وأحاديث تدل على أن النساء شقائق الرجال في حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف وللرجال عليهم درجة، وغير ذلك كثير جدًا. ما الأصل هل الأصل هو التساوي بين الرجل والمرأة بحيث أن التمايز، وأننا نبدأ من منطلق أن ما ثبت لأحدهما يثبت مثله للآخر حتى يدل الدليل على أن هناك تمايز بينهما، أم أن الأصل هو التمايز فما يثبت للرجل لا يثبت مثله للمرأة إلا بالدليل النصي.
الذي تبين لنا عند تأصيل القضية أن الشريعة كلها مجمعة على أن الأصل هو التساوي ما لم يدل الدليل على التمايز، وهذا واضح في الآية الكريمة [ ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف وللرجال عليهم درجة ].
الجوانب التي يتساوي فيها الرجل بالمرأة عشرات الجوانب والجوانب التي يتم فيها التمايز قليلة ومحددة، المرأة لها حق الحياة مثل الرجل مكلفة مثل الرجل وفي الجزاء الأخروي تحاسب على هذا التكليف كما يحاسب الرجل في الثواب والعقاب حتى العقوبات في الدنيا واحدة، ومن أغرب الأمور التي يزعم بها أهل الغرب أن الإسلام يمايز في أمور كثيرة بين الرجل والمرأة أننا نجد على العكس من هذا القانون الفرنسي والمصري يمايز في العقوبة وشروطها ونوعها كيفها في الزنا مثلاً، يعني العقوبة ليست متساوية والظروف التي يدان فيها كل منهما ليست متساوية، القرآن الكريم تسوية كاملة بين الرجل والمرأة في العقاب كما هو في الآخرة مثله في الدنيا، يعني إذن كلمة تمايز والاختلاف بين الإسلام وبين هذه النظم كم الاختلاف يشهد بأن الإسلام انطلق من منطلق التسوية في الحقوق والواجبات وغيرها، هذا يفيدنا في أمور كثيرة، يعني حل لنا مشكلة في موضوع القضاء ما لم نجد نصًا يحرم على المرأة تولية القضاء ويكون نص قطعي، يعني حلت لنا مشكلة التأصيل قضايا كثيرة جدًا ولو تم تأجيل القضية قبل الدخول في خلافات فرعية لقلت دائرة الاختلاف واتسعت الرؤية وأصبحت أكثير ميلاً إلى الصدق.
الأستاذ أحمد فراج :
شكرًا لسيادتكم، وتأكيدًا على ما تفضل به أظن أن النقطة الأولى التي قلناها نعيدها تبرءة حواء من مسئولية الخطيئة الأصلية على اعتبار أن هذه فترة تجربة للاثنين في الجنة والإهباط هو الأصل في خلق الإنسان لأنه مخلوق ليعمر هذا الكون ومثل ما قلنا أن ربنا قال [إني جاعل في الأرض خليفة] النقطة الثانية في عملية التأصيل هي التسوية بين الرجل والمرأة في الكرامة في قوله [لقد كرمنا بني آدم] يعني الرجل والمرأة.
وفيه تسوية كاملة في العمل، في التكليف والجزاء، في الولاية، وفي المخاطبة بالتشريع لما يكون الخطاب موجه [ يا أيها الذين أمنوا ] تعني المؤمنين والمؤمنات، ومع ذلك أننا نلاحظ أنه في المخاطبة وبالتشريع تخاطب استقلالاً وقل للمؤمنين تشمل الاثنين لكن في [قل للمؤمنات] يعني يخاطب المرأة استقلالاً للتشريع، فطبعًا هناك تفاصيل كثيرة لكن أظن أن هذا ينقلنا ونحن نؤكد على مكانة المرأة، الحضارات التي قبل الإسلام كانت تتناقش هل المرأة مثل الرجل لها روح وتدخل الجنة أم لا، أشياء يخجل من قولها لأنها تهين كرامة المرأة في ظل حضارة أخرى غربية جذورها كانت تعتبر المرأة مخلوق بخس لا يمكن أن يتساوى بالرجل لكي نتناول نقطة تالية إذا كانت هذه العناية الكبرى بالمرأة في الشريعة الإسلامية فلابد أن تكون هذه مدخل لكيان الأسرة الذي سوف يتشكل، فما هي فوائد هذه الخلفية في تأسيس الأسرة.
د. القصبي :
في الواقع حينما ننظر في المرأة نرى أن الله عز وجل جعلها في مكانة سامية عندما شرع الزواج وأراد أن يقرن الرجل بالمرأة نرى أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن هذا الزواج وذكر أنه آية من آيات الله سبحانه وتعالى في قوله [ ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنت بشر تنشرون ]. التراب هامد لا حراك به لكنه بقدرة الله سبحانه أًبح بشرًا متحركًا ثم بعد ذلك يبين الله سبحانه العلاقة بين جنس البشر المتحرك فيقول [ومن آياته أنخلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون].
إذن فالزواج بين الرجل والمرأة آية من آيات الله سبحانه وتعالى، ونحن عندما ننظر بعد ذلك نرى أن هذا الزواج إشباع لغريزة معينة في النفس البشرية ومن كرم الله عز وجل ومن تشريعات الإسلام أنه لا يميت الغرائز ولا يقتلها وإنما ينظمها وفي أمور كثيرة زي التحريم يعني مثلاً الظلم محرم الزنا محرم السرقة محرمة لكنه في الغريزة الجنسية يبين لنا أن نرتبط وأن نشبع هذه الغريزة بطريق حلال ولذلك يقول [ومن آياته أن خلق من أنفسكم أزواجًا لتسكون إليها].
إذا نظرنا إلى الزواج نرى أنه يدرب الإنسان على المسئولية تجاه أسرته وهي مسئولية وإن كانت صغيرة إلا أنها من الممكن أن تعود على المسئولية الكبيرة فعندما يكون لي ولد يطالبني الإسلام بمسئولية تجاه هذا الولد ويبين لي أن أنشئه تنشئة صحيحة وسليمة فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” ما نحل والد ولد أفضل من خلق حسن ” ويقول صلى الله عليه وسلم ” كفى بالمرء ان يضيع من يقود “.
وعندما يحملني الإسلام هذه المسئولية فإنني لابد أن أؤديها كما أراد الله عز وجل ولذلك نلمح كثيرًا من علماء التربية يحاولون أن يثيروا مسئولية الآباء تجاه أبنائهم، مثلاً بعقل العلماء الغزالي مثلاً يقول (إن الصبي أمائه عند والديه وإن قلبه جوهرة نفيسة فإن عوّدهُ على الصدق وحمله على التدين ونقش في قلبه هذا فإنه ينشأ على ذلك وإن تركه فما قلبه فما يستطيع أن يقومه ).
ونلمح مثلاً أن البيئة عندما تكون في هذه الصورة وأن الآباء عندما يتحملون هذه المسئولية فمن الممكن بل لابد أن يكون المجتمع صالحًا ومؤسسًا على دعائم متينة، في غزوة مؤتة مثلاً أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادات زيد بن حارثة وقال إن أصيب فعبدالله فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب فعبدالله بن رواحة واستشهد القادة الذين عينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتولى القيادة خالد بن الوليد فانسحب بالجيش انسحابًا يكاد يكون نصرًا لكن الصبية حينا رجع الجيش إلى المدينة تظاهروا ضد الجيش وقالوا في هتافات عدائية يا فررا فررتم في سبيل الله، وفي رواية أنهم لم ينصرفوا حتى هدأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لهم بل هم القرار إن شاء الله.
إذن فالمدخل الأساسي للأسرة إنما هو الزواج وقد فهمنا أن الزواج آية ونعمة من نعم الله عز وجل وأن الإسلام لا يقتل الغرائز بل ينظمها، وأن الإسلام بهذا الزواج يدرب المسلم على تحمل المسئولية تجاه أبناءه، بل من الممكن أن يتغافل الأب عن بعض الأمور يأتي الولد فيذكر أباه، وعمرو بن عبدالعزيز يذكر المؤرخين عنه أنه جلس ذات يوم للمظالم فلما انتصف النهار قام ليستريح ساعة ثم قال لمن تبقى من الخصوم ألزموا أماكنكم وقابله ولده هو عائد فقال إلى أين أنت ذاهب فقال : أردت أن أستريح ساعة، فقال له الولد مذكرًا لأنه تحمل المسئولية معه أو علمه تحمل المسئولية، ومن يضمن لك أن تعيش ساعة وماذا تقول لربك إذا جاءك الموت والناس ينتظرون على بابك، فقال عمر : الحمد لله الذي أخرج من صلبي من يعينني على أمر ديني.
الأستاذ أحمد فراج :
شكرًا دكتور القصبي وهناك نقطة متعلقة بالأمثلة التي ذكرناها في التسوية وكيف أعطى الإسلام مكانة المرأة، لا يمكن أن نتجاوز الحديث عن التسوية في المسائل التعاقدية وأهلية المرأة للتصرف، ونحن تعلم أن الزوجة في أوروبا الراقية المتقدمة التي يتطلع كثير من المستغربين إلى ما فيها من تقدم ورقي الزوجة بتفقد في التصرف بالزواج يعني لابد أن تأخذ إذن الزوج نحن نريد أن نعرف نريد أن نعرف الإسلام كيف تعامل مع قضية التصرفات والتعاقدات المالية وما الذي أعطاه الإسلام للمرأة وسبقت به الغرب حتى يومنا هذا.
د. محمد بلتاجي :
في الحقيقة أننا لو استعرضنا الجوانب التي سوى فيها الإسلام بين المرأة والرجل سنفاجأ بعشرات المجالات التي فيها تسوية كاملة بين الرجل والمرأة الزوج والزوجة في حالاتهما المختلفة، إلى حد كثير من المتخصصين في النظم الاجتماعية يفاجئون في هذه القضية بما لا يتصورنه، من ذلك مثلاً، أن الإسلام أعطى حق الحياة للذكر والأنثى على قدر المساواة، الذكر والأنثى لكل منهما حق الحياة تمامًا حينما يتزوج كل منهما يحتفظ بشخصيته القانونية الكاملة القادرة على التصرفات المالية والاجتماعية دون أدنى تدخل من الطرف الآخر بمعنى الرمز لهذا كله هو الاحتفاظ بالاسم، عائشة بنت أبو بكر الصديق تزوجت سيد البشر النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا ظل اسمها عائشة بنت أبي بكر، الصديقة بنت الصديق، ولم يتغير اسمها لأن القرآن جعل من أكبر الكبائر أن يدعى الإنسان ذكرًا كان أو أنثى إلى غير أبيه [ ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ] لكن من عرف اسمه واسم أبيه وقد وردت أحاديثًا كثيرة في النهي المشدد عما كان يلجأ إليه بعض العرب إعجابًا بغير الأب وهو تغيير اسم الرجل أو المرأة إعجابًا بلحوته إلى من هو أفضل عند من له الحق بأبيه هذا أمر ممنوع منه شرعًا، ويظل للمرأة اسمها واسم أيها أي كان الذي تزوجته.
الأستاذ أحمد فراج :
فيما يبدو وسوف نضطر للاكتفاء بهذا القدر في هذه الحلقة على أن نواصل الحديث في هذا الموضوع في حلقة تالية إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.