الطفل ورعاية الإسلام
أ.د. جمال أبو السرور ـ أ.د. أمنة نصير
الأستاذ أحمد فراج :
بسم الله الرحمن الرحيم .. سيداتي وسادتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقولون أن العالم فيه 2.3 أي ألفين وثلاثمائة مليون طفل ويقولون أيضًا أن في مصر 25 مليون طفل بمعنى لا يتعدى سنهم 15 عامًا، هذا العدد الكبير المبارك بإذن الله يؤكد على أمور من أهمها أنه ينبغي بأن يحاط بما هو أهل له من الرعاية والعناية والقيام بواجباتنا نحوه كأفراد وأسر ومجتمع ودولة ومنظمات ونحن في إطار الواقع الإسلامي للبرنامج، نجد أن تمنى بالطفل عناية لا مثيل لها وأعطى هذا الطفل الكثير منذ أن كان جنينًا لأن نزعن بحق أنه يحاط بالرعاية قبل أن يكون نسمة، وحتى قبل ذلك وهو العناية باختيار الزوج والزوجة وهذا يعني أن العناية موصولة وبادئة من أجل مراحل كثيرة جدًا، فما هي الصور والمجالات التي يتبدى لنا من خلالها حرص الإسلام وعنايته بتنشأة الطفل تنشأة صحية وتربوية وجسمانية وأخلاقية وعلمية، هذا هو الموضوع الذي نرجو أن نبدأ الحديث فيه في هذه الحلقة التي يسعدنا أن نستضيف فيها أ.د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وأ.د. جمال أبو السرور أستاذ التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة الأزهر الشريف وفي نفس الوقت مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية.
أولاً في البداية أحب أن أطرح على أ.د. آمنة نصير الرؤية العامة لعناية الإسلام بالطفل.
أ.د. آمنة نصير :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحقيقة نظرة الإسلام للطفل، نظرة لها أبعاد وأطر، أبعادها أنه إنسان وقيمة الإنسان في الشريعة الإسلامية سواء وهو نبت في البداية أو وهو إنسان كبير لأن الإنسان هذا هو المستخلف في الأرض والذي فيه النسب السماوي من نفخ الله سبحانه وتعالى ومن هنا بدأ الحديث عن تكريم الإنسان ولكن في هذه الأمسية الكريمة نتكلم على خصوصية الطفل والتي كان لها الاهتمام الكبير في جامعة الأزهر، وهذا المركز بحيث قمنا بعمل دليل فيه كل الإحاطة بما يهتم به الأبويين للطفل، بل أقول مثل ما يكونا أبوين، فقد اختار الزوجة أي حسن اختيار الزوجة أو هذه التي سوف تكون أمًا لهذا الجنين سوف يكون له أبعادًا كثيرة في الشريعة الإسلامية، وكذلك حسن اختيار الزوج وهناك الكثير من النصوص التي تقول وتحث على اختيار الزوجة صاحبة الدين وكذلك ” إذا جاء من ترضون دينه “، هنا الاختيار العظيم للأسرة التي سيربى بينها الطفل أن تكون أسرة لها قيادة ولها قدوة ولها عناية ولها انصياع لأمر الله في تكوين هذا الإنسان بشروط التي أرادها الله بهذا الإنسان المستخلف في الأرض.
الأستاذ أحمد فراج :
هذا يؤكد كما استخلصنا من كلمة أ.د. آمنة ” إذا جاء من ترشونه فيه فزوجوه ” إذًا نحن نريد زوجًا مستقيًا وكذلك الزوجة، حسنًا لو أصبح هذا الكائن جنينًا فنرى أن الإسلام يحوط هذا الجنين برعاية خاصة فأرجو من أ.د. جمال أبو السرور أن يعطينا لمحة عن الإطار الذي يبين لنا مدة عناية الإسلام بهذا الجنين.
أ.د. جمال أبو السرور :
يبدأ برعاية الأم الحامل وعدم تعرضها لأي مؤثرات خارجية قد تؤثر على صحة الجنين، وكذلك نهى الإسلام الأم أو الزوجة في أن تعرض نفسها للإجهاض، وكذلك رعاية الطفل أثناء عملية الإرضاع والتي تستمر لمدة عامين. وقد نهاها عن كل ما يضرها ويضر جانينها، كالتدخين والكحوليات.
الأستاذ أحمد فراج :
وليس معنى هذا أن تدخن هي بنفسها فقط، لا بل إذا جلست الأم بجانب المدخنين فيصيبها ما يسمى بالتدخين السلبي أريد أن أهود للأستاذة الدكتورة آمنة إن من باب حرص الإسلام على الجنين أن في تشريعاته العبادية كالصيام فإن كان الصيام سيؤثر على الجنين فهناك تشريعات لذلك.
أ.د. آمنة نصير :
سوف أقول مقولة جميلة لفقيه العراق وموسوعة القرن السادس الهجري (أبو الفرج ابن الجوزي ) يقول الآتي : ” كان النفس البشرية عزيزة على ربها حتى أنها تفوق معجزة العبادة ” بدليل أن المرأة الحامل إذا أحست أن الصوم يؤذي جنينها فلها الحق أن تفطر وتطعم فقيرًا أو تصوم بعد ذلك إن الأمرين متاح لها، الأمر الثاني بأن هذا الطفل في وقت الرضاعة الطبيعية، فلو عجزت الأم عن الرضاع الطبيعية لأي سب من الأسباب كالمرض مثلاًن فعلى الأب أن يوفر للطفل ما فقده عن طريق أم مرضعة أو ألبان توازي اللبن الطبيعي، إذن رعاية الوالدين لهذا الطفل بعد أن صار طفلاً مسألة مهمة جدًا يرخص للأم في أنها قد يخفف عنها العبادة في مقابل رعاية الطفل، هذه واحدة، الأخرى حق الطفل في الميراث بأن لو كان هذا الطفل جنينًا في بطن أمه وتوفى والده، فلا يجوز توزيع التركة إلا بعد أن يأتي هذا الطفل إلى الدنيا ويستبين نوعه، ثم توزع التركة، وهناك حسن اختيار الاسم، فترى مدى رقي الإسلام في أو يوصي بأن الوالدين لابد أن يحسنا اختيار الاسم لهذا الطفل وهو من الجميل أن يلازم الإنسان اسمًا يحبه في مستقبله بعد ذلك يأتي الفقهاء ونجد موسوعات فقهية حول حقوق الطفل ومعاملته، حول القدوة له،وأذكر جزء جميل من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي عندما يشبه الطفل بأنه جوهرة يجب على الأبوين أن يحسنا صقلها وحليتها والتعامل في تأديبها وإزكاء قواه العقلية والنفسية بشكل مستقيم فيه نوع من الوسطية والتوازن، وبعد ذلك ماذا يكون لهؤلاء الوالدان، يكون لهما أن يجازا في الدنيا بحسن التربية، فتكون هذه الجوهرة مفخرة لهما في الدنيا ويجازا ف الآخرة هما والمؤدب لهذا الطفل بالثواب الأعظم من الله سبحانه وتعالى، والحقيقة أن الإمام الغزالي يكتب كتابات كثيرة جدًا في هذا الميدان في رعاية الطفولة الجادة الخالية من الخشونة والشدة بكل هذا التوازن الجميل الذي أفرد له فقهائنا في كتاباتهم المختلفة.
الأستاذ أحمد فراج :
د. آمنة الحقيقة نحن عملنا إشارات قيمة جدًا لعدد من الموضوعات التي ممكن أن نقف عند كل منه وقفة، مثل حسن اختيار الاسم مسألة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقو أن الله وضع عامل مسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع الصوم يعني ليست الحامل فقط بل تكون ولدت وبترضع وخايفة على لبنها من القلة التي أشار إليها د. جمال يعني حضرتك بتقول أن الاتجاه في العالم النهاردة العود إلى الرضاعة الطبيعية يعني كأننا نعود إلى الفطرة، فالعالم كله يرجع إلى المبدأ الذي وضعه الإسلام في أن ترضع الوالدات أولادهن حولين كاملين، أنا أريد أن أسأل هل العالم وصل إلى موضوع الحولين الكاملين أم وصل إلى موضوع الرضاعة الطبيعية فقد، لأن هذا يؤكد عظمة التشريع الإسلامي.
أ.د. جمال أبو السرور :
نعم العالم فعلاً ينادي بهذا، دلوقتي بدأنا نقول المستشفيات الصديقة للطفل وهذه المستشفيات الهيئات الدولية بتعطيها معونات ومساعدات، والمقصود بالصديقة هي التي تمارس فيها الرضاعة من ولادة الطفل والأثر بتاعها ليس فقط تغذية الطفل ولكن تعتبر أحد وسائل تنظيم الأسرة، لأن في أغلب الأحوال حينما ترضع السيدة طفلها بصورة منتظمة يتوقف المبيض عن تكوين بويضة فمن شهر والتالي نكون قد ضربنا عصفورين بحجر، ترضع طفلها وتكون في نفس الوقت لا تحتاج إلى وسيلة لمنع الحمل، ويجب أن نضع في اعتبارنا أن الطفل بعد 6 أشهر يحتاج إلى بعض العناصر التي تكون ناقصة في اللبن فيحتاج إلى إضافة.
الأستاذ أحمد فراج :
حق الطفل بهذه الصورة التي بنتكلم عليها يبدو لنا وإن كان هذا يصطدم ببعض التصورات الغير سليمة التي تقول نحن نريد أن نضمن للطفل أن يتولد بغير علل أو أمراض وراثية، ولكن هذا لا يعني أن ندخل في قضاء الله وقدره ولكن أن يولد الطفل بصورة سليمة، فما اهتمام الإسلام بهذا الجانب.
أ.د. جمال أبو السرور :
الإسلام اهتم جدًا بهذا الجانب من ناحية اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل عملية الولادة، لأن العلم أُبت الآن أن هناك زيادة في نسبة حدوث التشوهات الخلقية عندما يكون هناك صلة قرابة بين الزوج والزوجة وكلما قربت هذه القرابة كلما زادت حدوث هذه التشويهات، أيضًا حالات الزواج المبكر لأن العلم أثبت أن الزوجة حينما تحمل في سن متأخرة أو 40 سنة نسبة حدوث التشوهات الخلقية بتزايد، فنجد الإسلام حض الزواج المبكر، وهو عندما يكتمل نمو ونضج الجهاز التناسلي للمرأة وهو ليس المقصود بالزواج المبكر في السن الصغير، فنجد السيدات في الغرب العديد منهم يؤجل عملية الحمل والولادة حتى تصل السيدة إلى منصب عالي في وظيفتها ولا تفكر في الحمل يحدث الحمل في سن متأخرة ويؤدي هذا إلى زيادة نسبة التشوهات وفي هذه الحالة لابد أن تخضع لفحوصات طبية أثناء فترة الحمل وأخذ عينة من الطفل لكي نستطيع أن نشخص حالته إذا كانت فيها تشوهات خلقية أم لا، أو عندما تبدأ في التفكير في عملية الحمل نجد أن الزوجين غير قادرين على إنتاج بويضات صالحة، وبالتالي يحدث عدم القدرة على الإنجاب ونلجأ إلى الطرق المختلفة مثل أطفال الأنابيب أو التبرع بالبويضات وخلافه وهذا غير مسموح في الشريعة الإسلامية، وهذا بسبب خلط الأنساب والزواج المبكر يقلل نسبة حدوث التشوهات الخلقية وأيضًا يساعد على نجاح عملية الإنجاب.
أ.د. آمنة نصير :
لو سمحت لماذا النضج يبدأ مثلاً من سن الـ 18 نضع متوسط مثلاً له علشان محدش يفهم كلمة نضج غلط.
أ.د. جمال أبو السرور :
يعني المتفق عليه 20 أو 21 سنة وهذه المرحلة المثالية في هذه السن يكون الجهاز التناسلي اكتمل للمرأة.
أ.د. آمنة نصير :
هناك إضافة بسيطة أنا بحس بفرق بين حب الأمومة في المرأة الشرقية غير المرأة الغربية يعني هناك سيدات يؤجلن الحمل مقابل أنها مثلاً تصل إلى مركز في وظيفتها مثلما قال فضيلة د. جمال لكن هذا جزء من العقيدة لدينا لأن الابن أو الأمومة المبكرة بالمعنى الذي وضحناه الآن شيء عند الأم المصرية أو العربية المسلمة شيء له قيمة جميلة جدًا وهذا شيء تتفوق فيه طبيعتنا غير طبيعة المرأة في الغرب وأنا أقول هذا الكلام في الأكثر الأعم ليس معنى أن في الغرب غير موجودة هذه العاطفة لكن أقل منا بكثير، وهذه نقطة مهمة جدًا الإسلام رعاها قيمة الأمومة، وإن الأم ربنا وعدها في المستقبل بالجنة تحت أقدامها وهو عمل مقدس تقوم به، وأن الأمومة شيء رائع في حياة المرأة أنها بتصنع المستقبل وتفيد الحياة.
أ.د. جمال أبو السرور :
استكمالاً لكلام حضرتك أن العالم الغربي بدأ فعلاً ينبه السيدات إلى عدم تأخير سن الحمل وبدأ في تثقيف الناس إلى خطورة تأجيل الجمل إلى سن متأخرة بدأ يشجعه في أن المرأة يجب أن تحمل في سن مبكر ولا تأخر الحمل والأرجح هو العودة إلى الفطرة.
الأستاذ أحمد فراج :
الوثيقة التي ظهرت عن المركز يعني كان فيها إشارة عن هذا الموضوع ولا أعرف إلى أي مدى تنطبق أو يعني تكون مؤشر في هذه الحكاية وتشير إلى الآية الكريمة في قوله تعالى [ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ ] ومجال الاستئناس بالآية أن القرآن لم يحدد السن إنما تحدث عن إبلاغ الرشد وهو السن الممكن أن يتحمل فيه الإنسان المسئولية ويقدرها حق قدرها، وكما قلنا مينفعش أن نقول قررنا أن تكون السن المناسب في سن عليه 16 أو 17 أو 20 أو 25 مينفعش أعتقد أن د. آمنة تكلمت عن إحسان التسمية علشان لما يكبر الأولاد لا تحدث عندهم عقد نفسية بسبب الاسم.
أ.د. آمنة نصير :
الاسم الحسن جميل للطفل.
أ.د. جمال أبو السرور :
استقبال الطفل عند الولادة الإسلام حض على استقباله وخصوصًا الأنثى ببشاشة ويجب أن لا يكون هناك أي تفرقة بين الذكر والأنثى، وهذه نقطة هامة جدًا لأنه هناك اعتقاد خاطئ وهو أن الشعوب في البلاد الإسلامية تفضل الولد على البنت وهذا غير صحيح على الإطلاق، لأن ربنا طالبنا آلا نفرق بين الذكر والأنثى.
الأستاذ أحمد فراج :
الطبيعة البشرية ممكن أن نقول أن فيها ميل للذكر باعتباره يعطي امتداد للأب في حياته، أليس معنى هذا أن الإسلام يصادر هذه الرغبة، بالعكس نجد أن فضيلة الدكتور عبدالله سمك كلمتي أنه يشير إلى الآية الكريمة [ يَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ الذُّكُورَ ] ولهذا قدم الإناث في الهبة وفيه ارتقاء بشأنها وهنا قال أناثًا من غير التعريف وذكر الذكور معرفة، فهذه وقفة تدل على أن الإسلام ساوى بين الاثنين في الفرص والمحبة.
أ.د. أمنة نصير :
الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يقول ساو بين أولادكم حتى في القبلة، وعندما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أحدكم في السوق وجاء بتحفة كنت بادئ فابدأ بالأنثى، هذا كله ارتقاء بشأن الأنثى بعد أن خرجت من عصر الجاهلية وجاءت لعصر الإسلام، كيف الإسلام ارتقى بالأنثى من وأد البنات إلى تكريمها ورفعها لهذه المرتبة السامية العالمية كطفلة ثم كفتاة ثم كامرأة حتى الأمة فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، وقال كلمة لطيفة جدًا ” عندما نعلم الأمة نحن نعتقها من الجهل ثم نعتقها من العبودية “. فاعتبر أن العلم عتق للعقل والبدن.
الأستاذ أحمد فراج :
القُبلة التي أشارت إليها وهي صور الرحمة بالطفل.
د. أمنة نصير :
المودة والحميمة التي تلقاها الابنة وكلما كانت الأسرة فيها هذه الحميمة وهذا الدفء من المودة للأنثى كلما علا شأنها وارتفعت كرامتها وهذا شيء مهم جدًا الارتقاء بكرامة البنت، أنا أعتبره أنه نوع من السياج والأمن لها في مواجهة الحياة.
الأستاذ أحمد فراج :
ولذلك لما كان الأقرع بن جابس قد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل أحفاده فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحد منهم قط. قال : أما ملك أن ينزع الله من قلبك الرحمة، يعني هذه المشاعر الحميمة التي يعطيها الأبوين لأولادهم.
د. جمال في إطار حق ألرعاية أيضًا كانوا يتكلموا عن عدم تعريض الأم نفسها لكيماويات أو حاجات من الأشياء التي تضر بها، وهي أمور مهمة جدًا في حث الإسلام على الجنين وعدم تعريضه لأي أضرار قد تؤدي إلى تشوهات خلقية، كذلك عدم استعمال أدوية إلا باستشارة الطبيب كيف نجنب الأطفال الأمراض التي ممكن أن تنتقل من الأبوين.
أ.د. جمال أبو السرور :
نستطيع ذلك عن طريق علاج هذه الأمراض في الأم أولاً قبل أن يحدث الحمل، إذا كانت هذه الأمراض تنتقل إلى الجنين ثم رعاية الأم الحامل بحيث أننا نقلل فرص انتقال الأمراض على الجنين، ثم إذا حدثت هذه الأمراض لابد من معالجتها العلاج السليم، مثل الحصبة مثلاً لو الأم الحامل تعرض لعدوى الحصبة في أشهر الحمل الأولى يكون هناك فرصة لحودث تشوهات خلقية للجنين حوالي 30% وإذا كان في الشهر الثاني تكون 20% والثالث 10% ثم بعد ذلك تقل نسبة التشوهات، وتكون في هذه الحالة لابد على السيدة قبل أن تكون حامل تكون محصنة من الحصبة بحيث تكون جاهزة للتطعيمات اللازمة ولما تكون حامل تجرى لها الاختبارات حتى نتأكد من سلامتها ثم السيدة الحامل لابد أن نعطيها إرشادات طبية بعدم التعرض لعدوى إذا كان في طفل في الأسرة عنده حصبة فلابد أن تتجنب ملازمة هذا الطفل أو زيارته، فالطب يستطيع أن يحمي الطفل من انتقال أمراض الأم إليه، ولكن هناك حالات قليلة قد يحدث انتقال عدوى من الأم إلى الطفل.
الأستاذ أحمد فراج :
كنت عاوز أسأل سيادتك في التطعيمات والتدخل في الإرادة الإلهية وبعض الناس يعتقد أن فيها حرمة وهذا الموضوع أرجئه إلى حلقة قادمة سوف نتحدث عنه.
لكن يبقى في النهاية أن نتقدم بخالص الشكر للأستاذ الدكتور جمال أبو السعود مدير المركز الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، وخالص الشكر للأستاذة الدكتور آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة.
وشكرًا لكم … والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.