فتاوى- أسئلة واستفسارات المشاهدين 22

حلقة

نور على نور

المذاعة في الساعة 2.45 من مساء يوم الجمعة الموافق 2 مايو 1975

” فضيلة الأستاذ الشيخ الدكتور أحمد الشرباصي ”

” فتاوى “

الأستاذ أحمد فراج:

سيداتي وسادتي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومعل حلقة جديدة من هذا البرنامج، نتناول فيها البريد الذي يصل من حضراتكم، والرسائل التي تحمل استفسارات السادة المشاهدين، ويسر البرنامج أن يستضيف لهذه الحلقة فضيلة الأستاذ الشيخ الدكتور أحمد الشرباصي، الأستاذ بجامعة الأزهر، في بداية الحلقة أحب أقول للأخت عايدة ربما لا يكون في إمكان البرنامج الرد كتابة الحقيقة حتى لا نوعدها بشيء ولا نستطيع أن ننفذه، لأنه إذا تصورنا أنه هناك 10% من الرسائل تقريبًا تطلب ردود خاصة، أخشى أنه للأسف الشديد لا يكون متاح للبرنامج أنه يعمل هذه الردود الخاصة، بعض الحالات الناس يطلبون ردود إجابات خاصة بهم، بنقدر أنه ممكن طرح الموضوع مع الاحتفاظ لهم بكل ما يرغبون فيه من سرية القضية التي يطرحوها، ويمكن تلاحظون حضراتكم ذلك المعنى باستمرار، بنطرحها كقضية عامة دون أن يشعر أحد بأن هذه تسمى حالة شخصية، وفي الغالب الشخص يتصور أن هذه مشكلة فردية، وأحيانًا هي تمس ناس كثيرين، لكن على أي حالات لو رغبت الأخت عايدة الاتصال بالبرنامج بنرحب بها، فيه رسالة عن موضوع الرضاعة وصلت للبرنامج قبل بداية الحلقة، فلم يتاح للبرنامج فرصة الدراسة الكفاية، وإن شاء الله نعرض لها في مناسبة قادمة، الأخ حسني أحمد حسن من طب القاهرة، يشير إلى الحلقات التي اشترك فيها فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، ويثني بعبارات كريمة على ما قدمه البرنامج من هذه الندوات ويقترح مثل كثير من الرسائل إعادة ندوات الشيخ الشعراوي، وإعادة الندوات بصفة عامة الخاصة ببرنامج نور على نور في الفترة المسائية، وحتى لا يتصور البعض إن البرنامج مقصر في هذا، نحن قد نقلنا هذه الرغبة للمسئولين في التليفزيون، ونرجو أن تكون محل اهتمام أو رعاية منهم، فيه رسالة من فضيلة الأستاذ محمود عبد المتجلي خليفة وكيل معهد القاهرة الثانوي الأزهرية نشكره على شكره للبرنامج، وعباراته الرقيقة، حيث يقول إن البرنامج أبرز مواهب عبقرية كالأستاذ الشيخ الشعراوي، ويدعو له ويذكر أنه مبعوث الأزهر إلى السعودية، وأنه بعض المشاهدين يبحدث عندهم لبث، حتى إن بعض مدرسي الأزهر حديثا التخرج، لا يعرفون أنه مصري، فضلاً عن أنهم أزهريين، وهو يقول إن هذا ليس تعصبًا لمصر، لكن من باب العلم بالشيء، وهو يقول أنه مبعوث أزهري، إلى جانب أستاذيته في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، نحن نقول هذا، وقد قلناه قبل ذلك كثيرًا، لكن أيضًا يمكن أستأذن في تعليق، أنه كان فيه فرصة لمعالي الدكتور محمد عبده اليماني، مدير جامعة الملك عبد العزيز، وكنت أقول له، أنه الناس افتكروا في الأول إن الشيخ الشعراوي من السعودية، ثم علموا أنه عالم مصري مبعوث من الأزهر عندكم، ويبدو أنه بعض الناس أرسلوا إلى السعودية معاني مشابهة لهذا، والحقيقة أنا يهمني أنقل رد فعل الدكتور عبده يماني في ذلك الوقت، قال يا أخي إنتم في مصر زعلانين إننا أخذنا الشيخ الشعراوي عندنا، فأنتم أخذتم من عندنا الإمام الشافعي ولم نزعل، فأرجو إن مولانا الشيخ محمود عبد المتجلي يطمئن إننا بنذكر هذا، ووجود الشيخ الشعراوي في مصر أو في السعودية، هو في خدمة الإسلام هنا، وفي خدمته هناك، فمصر والسعودية بلد واحد، وأي واحد بيعمل هنا أو هناك أو في كل بلاد الأمة العربية والإسلامية، يعملون في خدمة هذه البلد الشقيقة، وأداء الواجب والرسالة التي يعملون من أجلها، فيه رسالة من م. س يسأل عن السرحان في الصلاة، فلا توجد صلاة يصليها إلا ومخه يسرح في الدروس أو في البيت أو في أي شيء، فكيف يصلي، وعقله وحواسه لله رب العالمين، لكي تقبل صلاته بإذن الله، ثم سؤال آخر عن حكم الإستحلام، وهل هو حرام أم حلال، وكيف يتلافاه؟

سؤال ثالث عن الصبغة، لأن شعره مع أنه صغير بيبيض، فهو يسأل عن الصبغة هل هي حلال أم حرام؟ بهذه الأسئلة الثلاثة تكون أول رسالة نطرحها على فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي.

فضيلة الأستاذ الشيخ الدكتور أحمد الشرباصي:

الإنسان مكتوب عليه حظه من السهو والنسيان ومن فضل الله تبارك وتعالى على عباده، أنه لا يؤاخذهم، ولا يعاتبهن ولا يحاسبهم على السهو أو النسيان أو الخطأ، والحديث يقول:” رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه” وأحب للأخ السائل ألا ينزعج كثيرًا مما نعرض له من سهو في أثناء الصلاة، فلعل هذا حظ مكتوب على البشر جميعًا على خيارهم وهو النسيان، وحتى صفوة الإنسانية أيضًا يعرض لهم هذا السهو وذلك النسيان، وإنما المهم ألا نمكن لأسباب السهو من السيطرة على عليه أو من أسباب النسيان أن تتمثل فيه، لعل النسيان يعرض لنا كثيرًا في الصلاة، وأن كثيرًا منا لا يحسنون الاستعداد للدخول في الصلاة، أو لا يحسنون التهيء للممارسة هذه الصلاة، يكون الإنسان مشغولاً بكل أعمال الحياة، وفجـأة يتذكر أن الوقت كاد يضيع على الفريضة، أو أنه يريد أن يتم الصلاة في أقصر وقت ممكن، فينسى نفسه، ونجده باندفاعًا وبسرعة يشرع في الصلاة بعد أن يكون قد أسرع أيضًا في الوضوء إذا كان على غير وضوء، الواقع أن الإنسان إذا دخل في الصلاة بهذه الصورة، يكون عرضة دائمًا للسهو والنسيان، والشطحان كما نقول، إنما لو أن الإنسان تذكر الصلاة في وقتها المناسب ثم هيأ نفسه للدخول فيها بأن يقوم متذكرًا أنه يقوم لا فرضُُ ُ ولا مفروض عليه، وهو شيء يرغم عليه أو سيؤديه فقط لأنه محصور الذهن في العمل سواء كان قليلاً أو كثيرًا، فلم يهيء نفسه لهذه الصلاة، فدائمًا يطفي عليه بقية التفكير في العمل الذي كان قبل الصلاة، لذلك إذا قام الإنسان في الوقت المناسب، وأحسن الوضوء، وأحسن التهيء للصلاة، ثم دخل في مقام الصلاة بالخشية المطلوبة، والخشوع المناسب، فإنه في العادة يكون قد حصر ذهنه تقريبًا، أو جمع شتات ذهنه على الأقل في الفريضة التي يريد أن يؤديها، ثم إذا دخل الإنسان في الصلاة ولكي لا يعاود السهو في الصلاة، فعليه أن يعطي الصلاة حقها أو حظها من الاطمئنان والسكون والخشوع والاستغراق الممكن في الصلاة لله تبارك وتعالى، ثم يعاون على عدم النسيان في الصلاة، بأنه يفكر فيما يقرأ، يقرأ الفاتحة، أو يقرأ آية أو سورة أو آيات، فيفكر في المعنى العام وهو يقرأ، لا أن يشرد ذهنه في تفسيرات وتأويلات لما يقرأ، إنما يكفي أن يفكر في المعنى العام لـ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين…. ” إلى آخر الفاتحة ثم المعنى العام أيضًا القريب من السورة، كل ما أحب أن أقوله للأخ السائل، أن هذا ليس عيبًا يعاب به الإنسان، إلا إذا أعان الإنسان على هذا النسيان بمثل التهيء الذي أشرت إليه في الدخول إلى الصلاة، فإنه يعاون نفسه على أن يستجمع قواه وذاكرته في الصلاة، إذا كان النسيان الذي يعرض للإنسان في الصلاة، كان مجرد خاطر عابر لا يستقر ولا يستمر ولا يدوم فهذا قد يكون موضع عفو الله وفضله، أما إذا لم يعقل الإنسان شيئًا من صلاته، لأنه سرح في موضوع يستولى عليه استيلاء كامل، بحيث أصبح لا يدرك ما يقول أو ما يفعل أو ما يتحرك به في الصلاة، فإن الصلاة لا تكون سليمة ولا قويمة، ولا تكون مجدية ومحققة للفرض منها، لذلك أنصح نفسي وأنصح أخوتي في الله بأن نحسن الإقبال على الصلاة، وأن نهيء أنفسنا لهذه الصلاة، وأن نتذكر أنه ليس في طاقة أي إنسان أن يضمن تمامًا أنه سيتفرغ تفريغا كاملا لكل صغير أو كبيرة من وقت الصلاة.

الأستاذ أحمد فراج:

يمكن قبل أن ننتقل للشق الثاني من الرسالة، تعقيب على كلام فضيلة الدكتور الشرباصي، يمكن المعنى العام الذي أشار إليه الدكتور الشرباصي من معاونة النفس على استجماع نفسه للصلاة، والتهيء، بيعطي في نطاق شعور الفرد، إنه لما يقوم للصلاة لا يقوم للتخلص من فرض مفروض عليه وينتهي، ولذلك نذكر أنه الرسول عليه الصلاة والسلام فيما نحفظ من سيرته، إنه كان إذا اشتد به أمر فزع إلى الصلاة، وكان يقول لبلال: ” أرحنا بالصلاة يا بلال ” ولم يقل ” أرحنا من الصلاة ” أي أن يؤديها الإنسان وينتهي منها، لا ” أرحنا بالصلاة ” على أنه صلى الله عليه وسلم كان يجد الراحة والأنس بالله تعالى في الصلاة، أيضًا لعلنا نذكر ما سبق أن قال البرنامج أكثر من مرة في معنى رواية بن عباس، لما نزل قول الله تبارك وتعالى: ]الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ[(الماعون: 5) قال بن عباس ” الحمد لله الذي قال عن صلاتهم، ولم يقل في صلاتهم ” .. بن عباس وهو من هو، ومكانته معروفة في بحر العلم، وهو يحمد الله سبحانه وتعالى إن الآية نزلت لليسر، فلو كان الله قال: ” ويلُ ُللمصليين الذين هم في صلاتهم ساهون ” فكل الدنيا دخلت في هذه العملية، لكن قال: ” الحمد لله الذي قال عن صلاتهم ولم يقل في صلاتهم” هذه معناها إن كل إنسان معرض للسهو في الصلاة، ولذلك لما نرى هنا كلمة الأخ السائل يقول: ” كيف أصلي وعقلي، وكل حواسي لله لكي تقبل صلاتي ” فهذا تركيز شديد، إن كل حواسه وتفكيره، وكل عقله يمكن التحكم فيها وإن هذا شرط لقبول الصلاة أيضًا، وأظن سيدنا عمر رضي الله عنه وأرضاه فيما أذكر أنه جهز للجيوش وهو في الصلاة، فهذه مسألة لا يمكن أن يتخلص من التفكير، لكن كما قال فضيلة الدكتور الشرباصي يتهيأ، ويفكر في الكلمات وفي الآيات، وفي معاني الآيات التي يقرأها، ويلتزم بالصلاة، بقدر ما يستطيع ويطيق، ونرجو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا، ومنه إن شاء الله، فيه سؤالين سؤال عن حكم الإستحلام وهل هو حرام أم حلال، وكيف يتلافاه؟ والسؤال عن الصبغة، وهل هي حرام أو حلال؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

فيما يتعلق بظاهرة الإستحلام، أحب أن أطمئن الأخ السائل إلى إنه لا يعاقب ولا يحاسب من الله سبحانه وتعالى على هذه الظاهرة، لأنها ظاهرة لا إرادية، وتهبط على الرغم من الإنسان، ولو أن الإنسان أمعن النظر في هذه الظاهرة لألتمس فيها وجهًا من الحكمة الإلهية الربانية، هذه الحكمة هي الإنسان منا مزود بطاقات تريد أن تعبر عن نفسها، فإذا كانت هذه الطاقة متعلقة بظاهرة الإستحلام، وزادت عن حاجتها المناسبة بسبب أو بآخر، فإن الله تبارك وتعالى من رحمته بعباده أنه يهيء له فرصة أنه يتخلص منها في وسط حالة لا يؤاخذ بها، ولا يعاتب عليها، ولعل شبابنا الذين قد يتعللون في بعض الأحيان ويسوغون الانحراف في بعض الأوقات، بأن هذه الطاقة قد زادت عن حد الاحتمال أو الحد المعقول، لا يدركون هذه الحكمة الإلهية، وهو أن الله تبارك وتعالى كأنه فتح نافذة رحمة، أو باب تيسير على الإنسان، وخصوصًا في مرحلة شبابه فيما يتعلق بهذه الطاقة الجنسية، فإن الإنسان إذا زادت عنده الطاقة، بسبب كثرة غذاء أو لغير ذلك من أسباب، فإن الله تبارك وتعالى يهيئ لمثل هذه العمليات اللاإرادية أو اللاشعورية بحيث تعيد هذه الظاهرة، هذه الطاقة إلى حدها المعقول المحتمل، ولا يجوز أن نجعل هذا مسوغًا للانحراف بحكم أن الطاقة أكثر من اللازم، وأن الفطرة الإنسانية التي فطر الله الإنسان عليها قد قامت بدورها أيضًا عند اللازم، فلم تدع هذه الطاقة تتكدس لكي تتعب صاحبها إلى الحد الذي يعجز معه عن الإستحلام، أما فيما يتعلق بسؤال السائل، وهو صبغ الشعر، فليس هناك فيما نفهم من روح الإسلام ما يمنع الإنسان إذا أبيض شعره وهو شاب أو كبير من أن يصبغ شعره بمختلف الأنواع، وقد عرفت الصبغة في الشعر بالكتم، وهو نوع من الحناء كان يصبغون به شعورهم حتى يزيل شيبهم، صحيح إذا كان الإنسان قد بلغ سن الكهولة أو الشيخوخة، فالأجدر به أن يدع للزمن حكمه، فإن للشيب هيبة وجمالاً أو جدته هذه الكهولة أو تلك الشيخوخة لا يضيق بها الإنسان العاقل، أما إذا كان الشاب مازال في مطلع شبابه، وحدث له سبب نفسي أو صحي أدى إلى أن إبيض شعره، وخاصة من ذات بعض المتاعب في عشرته أو في صحبته، فليس هناك ما يحرم عليه أن يصبغ شعره، لا أن يستغل لونه فيما يؤذي نفسه أو يسيء للآخرين، وإنما لكي يقيم نفسه ومظهره على الطريقة المعتدلة السوية.

الأستاذ أحمد فراج:

سؤال للأخت إيمان، تسأل عن حكم الطواف حول مقام الشيخ، ووضع السيد، وما يفعله الناس من تقبيله، وأخذهم وسطة بين الإنسان والله في الدعاء، فما حكم هؤلاء؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لو أنصف الناس لاستراح القاضي، ولو أنصف المسلمون شأن دينهم في فهم وتصريفه لما احتاجوا إلى أن ينحرفوا عن سواء السبيل كما فعلوا، إن زيادة القبر مشروعة، بمعنى أن يكون الدافع إليها هو تذكر الله، أو استحضار فضائل ذلك الميت إذا كان وليًا صالحًا أو شهيدًا، فيمكن وينبغي أن تكون هذه الزيارة لذلك الدافع الشرعي، وكمظهر أيضًا من مظاهر الوفاء لتذكر الذين ماتوا من قبلنا وأقاربهم وأحبابهم، لكن ما يصاحب ذلك من كلمات توحي بمعنى الإشراك بالله، وإن لم يقصدها صاحبها، بمعنى الطواف حول القبر تشبها بالذين يطوفون من أبناء الإسلام حول الكعبة في حجتهم أو عمرتهم، من تقبيل العتبات أو تقبيل الأضرحة تشبهًا بتقبيل الحجر الأسود المشروع في الإسلام، كل هذه المظاهر ينبغي أن يقلع عنها أبناء الإسلام، نحن لا نمنع إطلاقًا أن نزور هؤلاء الموتى الكرام، إذا كان الدافع لدينا هو الذكرى، والاعتبار، وتذكر الحاضر والماضي والمستقبل، هو استعراض صفحات أولئك الأماجد رضي الله عنهم وأرضاهم لكي نتأسى بهم، ونسير على منوالهم، أما هذه المظاهر التي خصص الإسلام، الإسلام بها بأماكن خاصة، كما في طواف الكعبة، وكما في تقبيل الحجر الأسود أو استلامه، فينبغي للمسلمين أن يقلعوا عن إتيان هذه الأعمال في غير ما شرعها الله.

الأستاذ أحمد فراج:

هل من يشهد عملية ربا سواء برضاه أو لا، يلقي عليه وزر من يستدين أو يدين بالربا، أو ليس عليه وزر السكوت على منكر.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

ورد في السنة النبوية المطهرة استنزال الرسول صلى الله عليه وسلم الغضب أو اللعنة من الله على آكل الربا، وشاهده، إلى آخر ما جاء في الآثار و الأحاديث لكن شتان بين شخص يقبل الربا ويتعامل به ويعلم حرمته، فإن هذا ذنبه كبير، وخطره عظيم، وحسابه جليل عند الله تبارك وتعالى، أما إذا حضر الإنسان مشهدًا له، فإن كان حضوره على غير علم عنده، بأن هناك قرضًا، أو هناك اتفاق على قرض، فإن لا يكون عليه تبعة من الإقراض أو الإستقراض، وإنما تكون عنده مسئولية محددة، وهي إنه إن كان في استطاعته أن ينكر بالطرق المعروفة بالإنكار على هذا العمل، لأنه حرم، وأن ينصح فاعليه بأن يبعدوا عنه، وأن يؤجر فيدعو إلى الخير، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، فإن هذا لا شيء عليه، أما إذا عجز عن ذلك لأنه مثلاً لا يملك، أو كان في مفاجأة لم يستطع معها، في الوقت لأن العملية انتهت بسرعة، فإننا نسأل الله تبارك وتعالى أن يعفو عن مثل هذا، والخير في أن نتناصح بالخير، وأن نأمر بالمعروف، وأن ننهى عن المنكر على قدر استطاعتنا، متذكرين قول سيدنا ورائدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من يرى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ” .. وقد قال العلماء البصراء: إن إنكار اليد وظيفة الحاكم والقاضي، وإنكار اللسان وظيفة العالم أو الداعية، وإنكار القلب هي عمل مما يليق الإنكار باليد والإنكار باللسان”.

الأستاذ أحمد فراج:

السيد أحمد محمد سليمان، يقول نما إلى علمنا أن المسلى الصناعي الهولندي يحتوي على نسبة من دهن الخنزير، ويقول إنه سبق لأحد كبار العلماء أنه ناقش هذا الموضوع، وقال أن هذا الأمر له ظل من الحقيقة، ونظرًا كما تعملون أن نسبة كبيرة من المسلمين يستعملون هذا النوع، ولا علم سابق لنا ولا.. لهم بأنه يحتوي على هذه النسبة، ولما كان كل مسلم غيور على دينه ليأخذ حذره، فأرجو التفضل ببحث الأمر إلى آخره.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

الواقع أنه العبارة التي وردت من قصد السؤال وهي كلمة ” نما إلى علمنا ” تستحق وقفة، من العيوب المتنقلة فينا، والموروثة لدينا من قديم الزمن أن نستجيب دائمًا لما يقال حتى ولو على أساس، أو ما يشاع، ولو كان مقصودًا من إشاعته إثارة فتنة أو إذاعة باطل، أو الدخول في جدل، لذلك ينبغي لنا أن نتعود التوثق من الأخبار قبل أن نذيع بها، وأن نرجع إلى أهل الأمر، إلى أهل الاختصاص في الموضوع الذي يذيع عنه، أو ما يشاع، لأنه في كثير من الأحيان يتبين أن هذه الإشاعات أو الأقاويل التي تذاع أو تشاع ما مداها من الصحة، وإن كان عندنا بقية من المحاسبة للنفس بنرجع إلى أنفسنا باللوم على أننا أسرعنا فقلنا بغير علم، ولنتذكر قول الله تبارك وتعالى: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [(الحجرات: 6) إن هذا المعنى الكريم يجعل الإنسان متحرزًا من أن يأتي بكلمات قبل أن يتأكد منها، أو يرمي بكلمة قبل أن يتأكد منها، وأن يجعل لسانه خلف عقله، لا أن يجعل عقله أمام لسانه، وهو حينئذ يفكر فيما يقول، فيما يتعلق بالمواد التموينية الواصلة إلينا من البلاد الأوروبية، إن كانت هذه المواد سواء كانت لحمًا أو طعامًا أو سمنًا أو زبدة، القاعدة الشرعية الأساسية في هذا ينطق بها القرآن الكريم فيقول: ] وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ [(المائدة: 5) وإذا جاءتنا هذه الأطعمة من بلاد من أهل الكتاب، فليس من واجبنا كما يقرر كثير من العلماء أن نتبع أو نستقصى المصادر أو الطريقة أو الكيفية التي أعد بها الطعام، لو دعي مسلم من رجل من أهل الكتاب إلى وليمة في بيته، فلا يجب عليه أن يرفض، ولا يقول له كيف أعددت هذا الطعام، فمادام الله تبارك وتعالى أعطانا القاعدة الكلية، وهي ] وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ [ فله أن يأكل، لكن لو فرض ورأى الإنسان بعينه أو وصل إلى عمله أن هذا الشخص حرام أو أعد بطريقة غير شرعية، فله الحق أن يمتنع، أما الشيء المجهول، فليس مطالبًا منه بأن يتتبع أو يتفقد كل تفاصيلها، ويحضرني هنا حادثة سيدنا عمر بن الخطاب حينما كان مارًا مع صاحبه فأصابتهما ماءًا محدوفة من أعلى الطريق، فالرجل رفيق عمر أراد أن يتثبت، فأخذ يسائل المرأة التي قذفت الماء، هل هذا ماءُ ُطاهر، فسيدنا عمر بعقليته الفقيهة المتنورة المتفتحة قال لها: ” لا تخبريه فليس هناك طلب شرعي منه بأن يتثبت “، فالآية تقول: ] يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ[(البقرة: 185) لذلك أنصح نفسي وأخوتي بأن ننتفع بالقاعدة الشرعية في الإسلام، فما دامت الأشياء آتية إلينا من أهل الكتاب، فإننا نتقبلها، ومن جهة أخرى المسئولون سيأخذون واجبهم، في أن تكون هذه الأشياء الواردة إلينا موافقة لعقائدنا وشرائعنا.

الأستاذ أحمد فراج:

أيضًا يأذن لي الدكتور الشرباصي بتعقيب بسيط بمناسبة التحفظ الذي ذكره فضيلته من أنه بيلفت نظرنا إلى أن التثبت مطلوب، لكن الذي يخشى منه الدكتور الشرباصي ويلفتنا إليه، إلى أنه جرت العادة أحيانًا إن فلان مثلاً عمل تصرف غير سليم، فلابد أنفسنا لا نستوثق منه، ولكن نقول كيف يفعل هذا، ثم كل ما يأتي بعد ذلك يكون من منطلق افتراض صحة الكلام الذي قيل، فلماذا لا نفترض العكس مثلاً، فلابد للشخص حينما يعرف حاجة أن يتثبت منها، سواء كان ذلك يتعلق بالأغذية كما يقول الدكتور الشرباصي، أو يتعلق بتعاملنا اليومي في حياتنا اليومية، هذا ما أردت أن أقوله، فيه بعض الأسئلة سريعًا، الأخ عبد الصادق يريد الزواج من ابنة عمه، ويقول إن أمها كانت ترضع أختي، فهل زواجي صحيحًا؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لا، ما دام الرضاع لا يتعلق بالطرفين فيجوز الزواج لأن الحرمة ستتعلق بأخته إذا أرادت أن تتزوج ابن عمها، لكن ما دامت الأخت لم ترضع من أمه التي أرضع عليها، ولا هو رضع من أم زوجته، يكون زواجًا سليمًا ولا شيء فيه.

الأستاذ أحمد فراج:

من الزقازيق ف. م . ع تزوجت ابن عمها من 18 سنة، أخته الكبرى رضعت وأخي الأصغر، فما الحكم؟

فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الشرباصي:

ما دام يشتركا في الرضاعة من أم الزوج لا من أم الزوجة فزواجهما صحيحًا.

الأستاذ أحمد فراج:

واحدة أرضعت ابن أختها على ابنتها، ثم إن هذا الابن يريد أن يتزوج البنت الثانية فما الحكم.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لا يجوز الزواج بها لأنه وهي قد اجتمعا على ثدي واحد هو ثدي الأم فأصبحت أمه رضاعًا.

الأستاذ أحمد فراج:

الأخ عطا رزق من مركز السنطة غربية، يقول إن له قريب كان عنده جاموسة وقام بذبحها أحد الأشخاص، ثم اتضح أنه الذابح كان غير أمين للذبح، وكان غير متمكن من الماشية رغم أن الماشية نزفت دمًا بعد الذبح، فما حكم الشرع في أكل لحوم هذه الماشية.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لا مانع إطلاقًا من أكل لحم هذه الذبيحة، لأن الذبح الاضطراري، نفرض مثلاً في الريف، بأن جاموسة أو بقرة تلف حول بئر الساقية أو الطنبور فوقعت في البشر برأسها أو برقبتها، فلو تركها الشخص لمدة ربع ساعة أو عشر دقائق، فمن الجائز أن تموت، وهنا يكون دفع شرعي أن يأتي في مقصل من مقاصل الذبيحة إن أراد هذا وطعنت بنبلة أو بآلة حادة، بحيث تكون هذه الطعنة قاتلة، بمعنى أنها نزفت الدم، وأنا طعنت طعنة قاتلة ولو استمر وقتًا وأنه فعل هذا كلما استطاع، لكن لو تمكن من رقبتها، فينحر رقبتها فمثل هذا حسبما أفهم لا يكون لحم هذه الذبيحة حرام.

 الأستاذ أحمد فراج:

الأخت هدى تسأل عن عمليات التجميل، وقد سألنا سؤال مشابه قبل ذلك لكن ليس هناك مانع من عرضه، فما حكم عمليات التجميل، هل حرام أم حلال؟ وهي تنقسم إلى نوعين في سؤالها عن عمليات تجميل نتيجة حوادث مثل الحروق، وعمليات تجميل نتيجة تشويه الأنف أو الأذن أو عضو من أعضاء الجسم.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

ورد في السنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ما ينهي المرأة على أن تغير خلق الله، وينهى عن تبديل ما خلق الله، لكن هناك حالات يكون الإنسان سواءُُ ُكان رجلاً أو امرأة أن يعالجها حتى لا تكون مصدر أذى أو إتعاس له في حياته، فإذا كانت عمليات التجميل تتعلق بحوادث كالإصابة، أو طعنة أو محاولة قتل لكي تزيل باقي الآثار التي تشوه الإنسان وخصوصًا في المرأة، وخصوصًا إذا كانت المرأة في سن مقتبل عمرها، فإنه لا مانع من القيام بعملية التجميل هذه، كذلك إذا كان الإنسان قد يبقى عنده تشوفه يؤذيه، مثلا إذا كان قد ظهر للإنسان أصبع زائدة في يده، فإذن كانت تتعبه، فلا مانع من إزالتها كذلك إذا كان عضوًا من الأعضاء قد حدث فيه نموًا أكثر من اللازم بحيث صار منفرًا أو مؤذيًا لصاحبه فلا مانع من أن يقوم الإنسان كما نفهم من روح الشريعة بعملية تسوية للزوائد التي قد تعرض لها الأجسام البشرية في بعض الأحيان.

الأستاذ أحمد فراج:

سؤال لأم لها ثلاثة أطفال، وهي تحمد الله على ما أعطاها، ومن ناحية أخرى فإن رب الأسرة يتمتع بدخل محدود وهو متزوج من أخرى وله منها طفل، وإيراده لا يكفي الصرف على الأسرتين، وهي تقول إنها محددة نسلها، ثم فوجئت صاحبة الرسالة بأنها حامل، وزوجها طلب منها أن تعمل عملية إجهاض، والزوجة الأخرى هددت بأن تمتنع عن تحديد نسلها وستعمل على إنجاب أطفال أسوة بصاحبة السؤال، وقد قامت بعملية إجهاض، وهي الآن تشعر بتأنيب الضمير والخوف من الله والندم، في تسأل عن حكم الشرع هل يبيح الكفارة وأنا أضيف ما حكم الإجهاض أصلاً.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

على الرغم من أن السؤال يثير السخرية والأسف في آن واحد من عدة جهات، إلا أننا نحصر إجابتنا فيما يتعلق بها..

الأستاذ أحمد فراج:

أريد أن أسأل لماذا السخرية أو الأسف؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لأنه إذا كانت مسائل العلاقات تصل إلى حد إن هذه أنجبت، وأنه لما الأولى حملت الثانية تغير رأيها وتريد أن تنجب، فالعملية عملية متاجرة أو مزايدة أو منافسة، الإجهاض في الشريعة الإسلامية، تنظر إليه الشريعة في الأساس بعين الكراهية عمومًا، وترى أن الإجهاض طريق غير طبيعي، ويؤدي إلى نتائج في غاية سيئة لأنه غير مضمون أن الإجهاض لا تأتي من ورائه متاعب، إلا أن المسألة قد تحدث فيها العلماء كثيرًا، فمنهم من يرى تحريم الإجهاض من بداية الحمل حتى نهايته، ومنهم من يرى أن الإجهاض تختلف مراتب الحرمة فيه إلى درجات، فإذا كان الإجهاض قبل النفخ في الروح أو قبل 120 يومًا، فإنه يكون حرامًا ما لم تدعو إليه ضرورة في حياة المرأة أو الزوجين، فإذا وجدت هذه الضرورة، فإنه يجوز للمرأة الإجهاض إذا كانت هناك وسيلة سليمة مأمونة، أما فيما يتعلق بحالة الإجهاض من بعد نفخ الروح، فهناك إجماع من علماء المسلمين على أنه لا يجوز إطلاقًا أن تقوم المرأة بعملية الإجهاض إلا في حالة واحدة، هي إذا ما كان باليقين أو بغلبة الظن عن طريق الطبيب المؤمن الثقة الحادق أن الأم الحامل إذا لم تجهد نفسها، فإنها ستموت أي أن حالتها معرضة لخطر، في هذه الحالة نقول إننا نضحي بالولد ولا نضحي بالأم، لأن الأم إذا بقيت ستأتي لنا بغلام آخر، أما اتخاذ المسألة كما سمعنا من منافسة تخرج عن حد الاستقامة، فهذا لا ينبغي أن يحدث من المجتمع.

الأستاذ أحمد فراج:

إذا كان الإجهاض يتم والحمل في أربعة أشهر، وإنه عملية تحديد الظروف من الدخل وخلافه تحتم عملية الإجهاض.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

الذي أفهمه أن الإجهاض لا يسوغه عملية تنظيم الدخل، فكوني أعمد إلى الإجهاض وخصوصًا بعد النفخ في الروح.

الأستاذ أحمد فراج:

هل نستطيع أن نقول أنه يجوز الإجهاض قبل نفخ الروح .

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

هذا إذا وجد سبب شرعي مسوغ..

الأستاذ أحمد فراج:

طيب هل الفقهاء لم يتكلموا عن الرجل المعيل، وهو كثير العيال فالمسألة نسبية، فيمكن شخص عنده أربع أو خمس عيال ويستطيع الصرف، ويمكن آخر لديه اثنين، ولا يستطيع، فهل هناك ما يشير إلى أنه المعيل أو كثير العيال له أن يقوم باتخاذ ..

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لا .. ليس له أن يقوم باتخاذ وسيلة الإجهاض لعملية معالجة العيلة، إنما في رأي بعض الفقهاء أن يعزل، والعزل بفرض كما قال الإمام الغزالي إن الضائقة المالية، أو عدم توافر الصحة الكافية فله أن يعزل حتى لا يؤدي إلى الحمل.

الأستاذ أحمد فراج:

نفرض أنه حصل الحمل، ولم يحدث نفخ في الروح؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

لا مانع من الإجهاض بحيث تكون هناك ضرورة ليس منها فيما أفهم مسألة الأخ صاحب الرسالة..

الأستاذ أحمد فراج:

الإجهاض حدث بدون ضرورة فما الحكم؟

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

هذا خطأ ارتكبوه، وعليهما أن يتوبا إلى الله.

الأستاذ أحمد فراج:

سؤال أخير من العميد كامل عبد اللطيف من إسكندرية، يسأل عن الحديث أو هل هو حديث الذي يقول: ” إن الصلاة في المسجد الحرام تعادل ثواب 100000 صلاة، والصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم تعادل 1000 صلاة، وفي مسجد الأقصى 500 صلاة “.

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

هذا الحديث وارد وموجود بين أحاديث السنة المطهرة لكن نحب أن نتذكر إن الموضوع له شقان، شق زيادة الثواب، وحكم بركة هذه الأماكن ومنزلتها إلى الله تعالى،سواء المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المسجد الأقصى، لأن هذه المساجد الثلاثة قد قال فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، مسجدي هذا” .. وشد الرحال كناية عن فضلها وبركتها، من ثم يزداد الأجر فيها إذا توافرت النية والإخلاص، لكن أخشى أن ننسى الجانب الآخر، فكما تثاب على الصلاة في هذه الأماكن، فتكون هناك أيضًا التبعة والمسئولية على مرتكب الخطأ أو الذنب في هذه الأماكن ” ومن يرد فيه بإلحاد ” فنية ارتكاب الخطأ بتحسب على الإنسان الخطأ ”

الأستاذ أحمد فراج:

المهم إن بعض الناس لا يظن أنه صلى مثلاً 100 صلاة فتكون بـ 100000 صلاة، فتكون هذه عوضًا عما مضى..

فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي:

هذه تكلم عنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي ليست المسألة مسألة حسابية رياضية مادام صلى 50 صلاة في المسجد الحرام تكون بكام 100000 صلاة فتكون قد أغنته عن سنة مرت قد فرط فيها في الصلاة، فهذا خطأ.

 

الأستاذ أحمد فراج:

وأريد أن أقول لصاحب الرسالة إن صحة الحديث وارد، في ختام هذا اللقاء ولا يزال للبرنامج أمل في مزيد من الحلقات المفتوحة نرجو أن نقدم خالص الشكر لفضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ أحمد الشرباصي الأستاذ بجامعة الأزهر، ونشكركم ونرجو أن نلتقي معكم دائمًا أيها السادة على خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *