حلقة
نور على نور
المذاعة في الساعة الثانية من مساء يوم الجمعة الموافق 8 مايو سنة 1970
الشيخ احمد هريدي
فتاوى
الأستاذ احمد فراج:
سيداتي وسادتي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مع حلقة جديدة من حلقات هذا البرنامج نخصصها للأسئلة والرسائل التي تصل من حضراتكم، ويسعدنا ان نستضيف لهذه الحلقة فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي مفتي جمهورية مصر العربية المتحدة.
في بداية هذه الحلقة نحب ان نشير إلى بعض الرسائل السريعة، منها رسالة السيد م. ح. ع. أرسل للبرنامج مبلغ ستون جنيها.. وتم توزيع المبلغ على الجهات التي تبرع سيادته بالمبلغ إليها، ونرجو ان يصله خطابات من البرنامج بإيصالات الجهات التي أرسل إليها، رسالة بتوقيع “والدتك الحاجة”، وهي رسالة تحمل مشاعر في غاية الرقة والنبل والكرم، وان كان بنشير لها في وقت متأخر لأنها وصلت إلى البرنامج في وقت متأخر، أرسلت مبلغ خمسة وسبعون جنيها بجوالة بريدية، وكانت تتمنى ان تشتري بلوفرات للفدائيين والمقاتلين، ولكن نظرا لان سنها كبير ونظرها ضعيف، فآثرت ان ترسل مبلغ خمسة وسبعين جنيها كي يرسلهم البرنامج إلى منظمة فتح، رسالة من السيدة زكية ابوالسنون تتبرع فيها أيضا لحركة التحرر الوطني الفلسطيني بمبلغ خمسة جنيهات أرسلتهم على البنك الأهلي وان شاء الله يصل المبلغ ويصلها الإيصال، كذلك السيدة ن.أ أرسلت مبلغ عشرون جنيها وأرجو ان يكون وصلها إيصال المبلغ، ثم هناك رسالة من الأخ محمد محمد الحلو الطالب بمدرسة سمنود الثانوية بسمنود محافظة الغربية، والأخ محمد الحقيقة رسالته تستحق إننا نشير إليها لأنها تمثل نبض صادق لا بناءنا الصغار عندما تهتز مشاعرهم للمشاركة قي حقل الجهاد، لأنه أرسل إلينا يقول انه لا يستطيع فعل أي شيء.. فهو لم يستطيع التطوع للجهاد في سبيل الله، وحتى عندما ذهب ليتطوع في الدفاع المدني، قالوا له ان سنك صغير، ثم تبين له ان الله سبحانه وتعالى تكلم عن الجهاد بالنفس وبالمال، وبيشير إلى الآية الكريمة ﴿لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾(النساء: 95).. ثم يقول ان رغم هذا فأنني أحسست ان المبلغ الذي أستطيع ان أساهم به مبلغ ضئيل، ولكن هذا كل ما امتلكه، فأرسل إلى البرنامج مبلغ خمسون قرشا، وطلب من البرنامج ان يوجهها إلى المجهود الحربي، ويقول: إنني اعرف ان المبلغ قليل، ولكن القليل مع القليل كثير.. وفي الحقيقة هذا شعور طيب جدا من الأخ محمد محمد الحلو من مدرسة سمنود الثانوية، ونرجو ان الله سبحانه وتعالى يكافئه ويوفقه، ويجعل حياته كلها خير وتقوى وصلاح ونجاح، السيدة زينب محمد عبدالعاطي أرسلت نسخة من كتاب ” محمد صلى الله عليه وسلم نبي التسامح”.. وهو يشير إلى عدد من الموضوعات الطيبة التي نحيي السيدة زينب من اجلها على هذا الجهد الشخصي الذي تبذله في سبيل الاتصال بالفكر الإسلامي ومحاولة خدمة إيمانها أو ترجمة إيمانها بطريقة عملية في مثل هذا الكتاب، السيد احمد فريد المليجي المدير السابق بوزارة التربية والتعليم هو وبعض أبناؤه وإخوانه يسألون إذا كان لديهم مبلغ مخصص للزكاة ويريدون ان يرسلوه إلى هيئة تحرير فلسطين، ولإخواننا المجاهدين الفدائيين، وإذا تندر علينا الاتصال بمنظمة فتح، فنحن نرحب بأن يكون البرنامج واسطة خير في هذا السبيل، السيد محمد عبدا لرحيم مدرس علوم، والحقيقة ان جاءتنا عدد من الرسائل تتصل بموضوع الحج، والحج قد انتهى من مدة وكل عام وانتم بخير، وإنما كانت هناك تعقيبات سواء من ناس واجهوا مشاكل معينة، أو وجود بعض أشياء فعلوها ولم يستطيعوا ان يعرفوا حكم الشرع فيها ويسألون عليها، أو بعض التعقيبات.. منها هذا التعقيب الذي يقترح فيه ان التليفزيون إلى جانب الحلقات التي قدمها البرنامج عن مناسك الحج، ان يقدم فيلم يشرح المناسك، وأظن ان الإجابة أصبحت غير ذات موضوع لان لعل السيد محمد يكون قد رأى الفيلم الذي قدمه التليفزيون فعلا، وقدم فيه مناسك الحج كاملة بالصورة وبالتعليق، وبعد ذلك يسأل بض أسئلة، هل يجب على الإنسان ألا يخلع ملابس الإحرام، ولا اعرف هل الوقت مناسب، ونؤجله للعام القادم يمكن ربنا يرزقه بالحج، إنما هناك نقطة يقول فيها، “ماذا يكون على الإنسان إذا لم ينحر بالأضحية حث ان ما معه من المال على القدر الضروري، وهل المخالفات التي يستحق عن كل منها دم، هل يكفي عنها دم واحد؟ هذا نستطيع ان نعتبره ملحق للمناسك نفسها، إذا لم يكن يستطيع ان ينحر مثلا، فما رأي فضيلتكم في هذا.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ان الأضيحة مع اختلاق الفقهاء في إنها سنة أو واجب، ولم يذكر احد إنها أكثر من ذلك، وكلهم اجمعوا إنها لا تعتبر مطلوبة للشارع إلا من القادر عليها، ومتى كان شرطها ان يكون قادرا عليها، وإذا كان ليس عنده إلا المقدار الضروري فلا يطالب بالأضحية.
الأستاذ احمد فراج:
الحاجة المواطنة نبوية محمود، هي حجت من منى وتقول إنها لم تستطيع ان تطلع جبل عرفات إذ إنها بعد ان قطعت مرحلة من الصعود نزلت، والمطوف تركها، وقال لها صلي ركعتين لله – يبدو إنها فهمت والله اعلم ان جبل عرفات هو جبل الرحمة- وهو جزء من ضمن منطقة عرفة نفسها، فخيل إليها إنها لم تطلع، وفي الواقع وقوفها ذاته يعتبر وقوف بعرفة، كما إنها تذكر انه حينما جاء موعد ذبح الفدية، دفعت فلوس لشخص كي يذبح لها، ولم ترى الذبح بنفسها، وهي تقول هل الحجة مقبولة أم لا.. والرسالة معروضة على فضيلة المفتي.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ان حجتها مقبولة ونرجو ان يثبتها الله ويجعلها حجة مبرورة، إما كونها توكل احد في عملية الذبح الواجب، فهذا ليس فيه شيء وليس ضروريا ان تباشر الذبح بنفسها.
الأستاذ احمد فراج:
ز.س. بمصر الجديدة، لعلها كانت ترغب في الحج عن الوالدة المتوفاة التي لم تترك مالا، وتريد ان تحجج من مال زوجها الذي يرحب بهذا فعلا، فليس لديه مانع ان تحج عن والدتها بماله هو وهي كانت لا تعلم انه لا بد ان يكون الحج من مال المتوفي، فما رأي فضيلتكم في ذلك.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
أساسا يجب ان يكون هذا المتوفي الذي يراد الحج عنه قد وجب عليه الحج شرعا، وأصبح مطالب به، وتوفرت لديه الشروط والواجبات، ولم يؤديه إلى ان توفى، وإذا كان قد ترك وصية بالحج عنه، ولم يكن له مال، وأراد قريب ان يحج عنه من مال هذا القريب لا بأس بذلك، ويرجى قبول هذا الحج، وقد جاءت إعرابية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقالت له ” ان أمي قد ماتت ولم تؤدي فريضة الحج أفأحج عنها؟” فقال لها” أرأيت لو انه كان على أمك دين أكنت قاضيته”.. قالت “نعم”.. قال ” فدين الله أحق ان يقضى”.. فالحج عن الغير جائز شرعا، وليس شرطا ان يكون من مال هذا المتوفى، إما إذا كان له مال فيحج منه خصوصا إذا كان قد أوصى بذلك.
الأستاذ احمد فراج:
رسالة من الحاجة فاطمة مرسي رمضان تقول ” ان حجت من 24 سنة تقربيا، وبعد ذلك أثناء أداء النسك مرضت مرض شديد ولم تستطع ان تكمل باقي المناسك وتبعدها في رحم الشيطان.. الطواف والسعي، وزوجها حاول ان يستأجر كرسي كي تطوف به وتسعى، ولكن لم تستطع، فقام الزوج بدلا منها رحمة الله بذلك، وهي تسأل هل تجوز حجتى، فما رأي فضيلتكم؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
الظاهر من كلامها، ان ما فاتها هو السعي بين الصفا والمروة أولا، والطواف، والطواف هذا أنواع، والذي يعتبر ركن من أركان الحج في رأي الحنفية، وأنا حينما أتكلم ولم أبين مذهب معين.. أتكلم بمذهب الحنفية، يعتبر طواف الإفاضة الذي يقع يوم عيد الأضحى ويسمونه يوم النحر وطواف الإفاضة هذا يعتبر من أركان الحج وفواته يبطل الحج، ولا يعتبر الحج موجودا بدون هذا الركن، وطبعا المذاهب لا تتفق كلها في تعداد أركان الحج، بعضهم يرى ان الإحرام، والسعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، والطواف.. كل هذه أركان الحج، الحنفية يعتبرون الأركان حاجتين اثنين.. الوقوف بعرفة والطواف بالبيت.. طواف الإفاضة.. الذي هو يوم النحر، والظاهر من كلام السيدة السائلة، انه فاتها هذا الطواف، وبفواته يكون فات الركن، وإذًا فالحج الذي وقع ليس بحج وعليها القضاء.
الأستاذ احمد فراج:
ان الحديث (الحج عرفة)
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ان الحديث (الحج عرفة).. فهذا تنويه بمكانة عرفة من أفعال الحج، وقد وردت الأدلة الأخرى صريحة في ان الطواف يعتبر ركنا من أركان الحج، بل ان هناك من الأدلة ما صح في نظر الأئمة الآخرين غير الإمام أبوحنيفة، ودلت من رأيهم على ان أركان الحج أكثر من ذلك.
الأستاذ احمد فراج:
سؤال آخر في نفس الرسالة، تقول: أوصت والدتي رحمها الله عند وفاتها ان تدفن في مقبرة وحدها، وشددت في الوصية، ولكن نظرا لضيق المساحة، فدفن احد أفرادها معها، فهل هذا حرام لان وصيتها لم تنفذ، والسؤال معروض على سيادتك.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
هذا ليس بحرام، ومن الأفضل ان تدفن وحدها أو مع نساء آخرين، ولكن إذا ضاقت رقعة الأرض المعدة لدفن الموتى، واستدعى الأمر نتيجة لهذا الضيق ان يدفن معها الغير، فلا بأس بذلك، ولا تكون وصيتها واجبة التنفيذ في هذه الحالة لأنه يتعذر تنفيذها.
الأستاذ احمد فراج:
هناك سؤال ثالث لنفس الرسالة، تقول: إنها عندما تصلي فهي لا تتذكر مقدار ما صليت من ركعات، علما بأنني اصلي نوافل كثيرة، فهل تعتبر صلاة النوافل عوضا عما أسهو عنه من ركعات، وهل تعتبر الصلاة جائزة، وما الحل، والسؤال معروض على فضيلتك.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ان الشك في عدد الركعات، فمثلا عندما تصلي الظهر لا تعرف هل صلت ثلاث ركعات أو أربعة، فهي هذه الحالة إذا كان الشك ليس عادة عند الشخص، وأنا سأجاوب إجابة عمة، إذا كان الشك ليس عادة عند الشخص، وكان له غالب ظن بمعنى ان المرجح عنده، وفي تقديره وتفكيره انه صلى أربعة، أو المرجح عنده انه صلى ثلاثة، يبنى على الغالب الذي في نفسه، استوى الأمرين عنده، ولا يعرف إذا كان قد صلى ثلاثة أو أربعة، وليس عنده غالب ظن، وكان الشك عادة عنده، يبنى على الأقل، فإذا شك إنهم ثلاثة أو أربعة يعتبرهم ثلاثة، ويأتي بركعة رابعة، وإذا شك إنهم اثنين أو ثلاثة، يعتبرهم اثنين ويأتي بالركعتين الثانيتين أو ركعة ثالثة في المغرب، أما مسألة اعتبار أن النوافل الكثيرة التي تصليها تصير عوضا عن ما فاتها لا.. فالفرض شيء، والنوافل شيء آخر، والله حينما كلفنا بأداء الصلوات كلفنا بأدائها على الوجه الذي ورد بها الشارع، وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم.
الأستاذ احمد فراج:
فيه رسالة من الأستاذ الدكتور احمد عادل بدوي الأستاذ المساعد للصناعات الغذائية بجامعة أسيوط أيضا بيعلق على موضوع الحج، يقول انه رأى هذا العام المذبح في منى وما يجرى فيه، ويقول ان هذا الذي رآه شيء غير مقبول، وبيعرض وجهة نظر للمناقشة ويقول ان من أهم مميزات الدين الإسلامي انه دين منطقي، وان ما يراه من عملية الذبح في المذبح قد تكون غير صحيحة، ولذلك بيفهم، ويرجو ان نصحح الخطأ إذا كان هناك خطأ، ان الهدي الذي يذبح أما مستحب أو واجب، مستحب كضحية، وفي هذه الحالة فإنه ليس ملزما وحتى لو كان كذلك، فانه يمكن ان يكون في أي مكان في العالم، وليكن في وطن الحاج نفسه، أما الهدي الواجب فإنه يكون للمتمع أو القارن أو الذي جاء بأحد محذورات الإحرام، وكان عنده من المال ما يسمح له بالهدي، وهذا حسب نص القرآن يجب ان يبلغ الكعبة.. ولم يحدد النص ميعاد الذبح إلا ان السنة ان الذبح في أيام العيد، وأنا اعتقد انه يمكن الذبح في أي يوم من أيام السنة اعتمادا على الآتي، وهذا كلام الدكتور احمد بدوي:
- في الإسلام رخصة ان المقترن يمكن ان يعمل ما هو صالح.
- تمشيا مع روح الدين فإن الاستفادة من الذبائح أكثر قطعا لو وزعت على أيام السنة.
- في حالة عدم الهدى في الميعاد لو كان هناك ميعاد فإنه يمكن القضاء، وهو يناقش فكرة عمل مذبح آلي، ويقول ان هذه فكرة غير سليمة، لعدة أسباب منها إنها تحتاج إلى عدد كبير من الجزارين طالما ان الذبح الآلي غير متيسر، وانه أي معاملة للحوم ستزيد من تكاليفها، ومن الذي يدفع التكاليف؟ ثم يقول ان قيام مصنع للخامات غير متوفرة إلا ثلاثة أيام في السنة، لا يجعل المشروع مشروع اقتصادي، لذلك وتخصصي تكنولوجيا اللحوم بيرى انه أحسن وسيلة للاحتفاظ باللحوم في أوقات العيد، ويكتفي في هذه الحالة للذبح في منى ما يذبحه أهل السعودية أو القارن السائل.
ثانيا: ان الهدى الواجب والذي يجب ان يبلغ الكعبة يتم على مدار السنة، ويقترح وسيلة لهذا انه يفوض حاكم مكة أو الحكومة السعودية، أو السفارات المختلفة لبلاد المسلمين لاستلام ثمن الهدي وشرائه وذبحه على مدار السنة، ان كلام السيد الدكتور احمد بدوي فيه أشياء تستحق المناقشة منها على سبيل المثال انه يقول ان ربنا أكرمه بالحج هذا العام، نحب نقول له، انه لو رأى الذبح قبل سنوات كان شعر بمدى الفارق الكبير الذي تطورت إليه عملية الذبح بعد ان كان يذبح في أي مكان أصبح هناك مكان مخصص للذبح، أي ان هناك تطور حدث في هذه العملية، وهذا دليل ان هناك خطوات بتتخذ للوصل بعملية الهدي إلى أفضل وضع ممكن، ولا يستطيع احد أم يزعم أنها وصلت الآن إلى أفضل وضع ممكن بطبيعة الحال، وإنما هي في الطريق إلى هذا، هناك مسألة الهدي المستحب والواجب، وهو تكلم عن الهدي المستحب انه لا يذبح، أو يذبح بعد ذلك في أرض الحاج وقال القارن، ونسي المتمتع، والمفروض ان المتمتع يذبح، على كل حال الرسالة كلها في يدي فضيلة المفتي، ونرجو ان نسمع رأيه فيها.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
الحقيقة أنا يسرني جدا ان أعرب عن إعجابي بالروح الطيبة التي أحلت على الدكتور البدوي هذا النوع من المناقشة في أمر من أمور الدين ويعجبني جدا من سيادته انه ملم بالكثير من العلوم الفقهية ويتحدث بروح الفاهم وان كان قد فاتته بعض الأشياء، كما ان اقتراحاته التي يبديها تدل على اهتمامه البالغ بمشاكل الدين وبالمسائل التي تهم المسلمين والأوضاع التي ينبغي ان تكون عليها مثل هذه المشاكل كوسيلة لحلها.. غير أني ألاحظ على الكلام الذي ذكره سيادته انه يقول إنها مستحب ومنها واجب وبيضرب مثل للمستحب بالأضحية وقد لا يقصد المعنى الاصطلاحي لكلمة مستحب حسبما تكلم عليها الفقهاء ويريد حكم المقابلة بالمستحب والواجب ان الأضحية ليست واجب، وأنا أحب ان أقول ان الأضحية ليست مستحبة لان المستحب هو الذي طالب الشارع فعله ولكن لا على سبيل السنية، فهو اقل درجة من السنة ومثله المندوب يعني الشارع ندب إلى فعل كذا ولكن لم يؤكد طلبه، والأضحية ليست هكذا فإنها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفعلها الرسول ولم يتركها وبعض الأئمة المجتهدين يرى إنها واجب يعني أكثر من سنة.. هذه هي ملاحظتي على موضوع الأضحية، أنا مسألة الذبح بالكيفية التي تعمل في منى فنحن نشارك سياداته بأن الوضع ليس كما ينبغي، ومثل ما أشار الأستاذ احمد ان عملية الذبح هذه تتطور إلى الحالة التي ينشدها كل مسلم والتي يرغب فيها كل مصلح، فقد كانت منذ سنوات ليست طويلة على صورة ليست مريحة ولا تدعو إلى الاطمئنان أما الآن فقد تطورت وخطت خطوات في سبيل الإصلاح والاستكمال ونرجو ان شاء الله ان تتلوها خطوات وان يصل الأمر إلى الوضع الذي ننشده جميعا، بالنسبة لمسألة عبره ويمكن توفير جزارين كثيرين في هذا الموسم لمباشرة عملية الذبح والقيام بها على خر الوجوه وأكملها.. ثم مسألة إعداد المذبح والمكان إعدادا صالحا لعملية الذبح وتجهيز اللحوم، وتصريفها والإلقاء بالفضلات في أماكن بحيث لا تؤذي ولا ينجم عنها أضرار.. هذا عمل ممكن ومن اليسير ان يكون، ثم نأتي للنقطة التي يقولها وهي تفاديا لتكدس اللحوم وما ينجم عن ذلك من أضرار يمكن إنشاء مشروع اقتصادي عليها، والحقيقة أنا اخلف سيادته في هذا لأننا سوق لا ننشئ مصنع لحفظ اللحوم وتجفيفها والانتفاع بها مثل مصنع ضخم في دولة كبيرة، فأننا سننشئ مصنع على القدر المطلوب ويمكن يجد من الأمور ف المستقبل ما يدعو إلى توسيع هذا المصنع والى ترقية وسائله وإدخال التعديلات والتجهيزات والآلات اللازمة عليه بحيث يكون كافي ويكون مجهز بأرقي وأحسن من ذلك، لكن بحكم الأوضاع ولزوم الأشياء سنبدأ بمصنع محدود يكون كافيا لتلافي هذه الأضرار والقيام بالعملية على الوجه المرضي، واللحوم التي تذبح تكفي هذا المصنع لأنها لحوم من الكثرة ومن الضخامة بحيث تكفي هذا المصنع على مدار السنة، وعلى فرض إنها لن تكفيه كل أيام السنة فهي ستكفيه قطعا معظم أيام السنة، ومن الممكن للحكومة السعودية وهي حكومة تسهر على المصالح العامة وتقوم بالمشروعات اللازمة إنها تكمل احتياجات المصنع من وجهة اللحوم يسير بقية الأيام وتعطي الإنتاج المطلوب، وطبعا إنتاج هذا المصنع من اللحوم سوف يوزع مجانا على الفقراء ولا يباع لهم كما يقترح السيد السائل لان عملية البيع هذه لا تجوز أبدا لان المقصود منها الصدقة.. نعم ان الحكمة الأولى في تشريع الذبح بصفة عامة في مناسك الحج وفي أيام الحج ليس هو اللحم إنما الحكمة الأولى هي التقرب إلى الله عز وجل والتعبد بإراقة الدماء ومن ثم لا يمكن التفكير في استبدال عملية الذبح هذه بالتصدق بالأموال وثمنا كما يحلو لبعض الناس ان يقترحوا ذلك.. لكن الإسلام لا يريد إهدار الأموال وإفساد الأموال وإضاعة الأموال فيما لا يجدي ولا ينفع بل ربما تنشأ عنه مضار وأذى كثير، وعملية الذبح هذه ينتج عنها كبيرة وضخمة جدا من اللحوم لا بد ان ننتفع بها ولا نتركها تضيع هباء، كما ان الفقراء هناك يحتاجون إلى أكل هذه اللحوم، لكنها بتبقى كثير جدا بحيث لا يستطيعون استيعابها في الأيام القليلة التي يكون فيها موسم الحج، فمن اجل ذلك لا بد ان نعد هذه اللحوم إعدادا يجعلها تكفي لهذا النوع من الناس وهم الفقراء والمحتاجون على مدار السنة وذلك بتخفيفها وحفظها وتعليبها.
الأستاذ احمد فراج:
الواقع ان هناك اقتراح للسيد السائل يقول فيه.. يتم الذبح مستحب أو واجب في الوطن الأصلي.. فيا ترى ما هو رأي فضيلتك؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ان هذه العملية غير جائزة لان المفروض هو التعبد بإراقة الدماء هناك وبهذه المناسبة في أيان الحج وفي الأماكن التي تقام فيها شعائر الحج والذي يخصك بالذبح والذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم.. فكوننا نأتي الذبائح في بلادنا فان هذه عملية تخرج بالتشريع عن حكمته ولا تتلاءم مع ما ورد عن الشارع الكريم في مثل هذا النسك.
الأستاذ احمد فراج:
هناك اقتراح أخير في الرسالة وهو ان الهدي الواجب هو الذي يجب ان يبلغ الكعبة يتم على مدار السنة بتفويض السلطات أو السفارات هناك.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
طبعا هذا لا يجوز أيضا كما شرحت في الفقرة السابقة، لان هذا العمل مقصوم كشعيرة من الشعائر في هذا الموسم وفي هذه الأيام ومع أعمال الحج وأفعال الحج، ويختلف طبعا باختلاف نوع الحج الذي يقوم به الإنسان القارن أو المتمتع أو غيره.
الأستاذ احمد فراج:
نحن سوف نكتفي بهذا القدر من موضوعات الحج ولعلها تجيب على بعض الأسئلة التي كانت موجودة في أذهان بعض الناس، والآن سنأخذ سؤالين قبل توجيه أسئلة من حضراتكم.
أولا: الأخت ع.أ.ن تسأل.. هل يجوز الجمع بن الزوجة وابنة أخيها، والرسالة في الحقيقة تحمل مشكلة غريبة عن علاقة حب بين إطراف لا يجوز ان يكون هذا الشعور بينهما، والسؤال بيحدد الموضوع وهو الجمع بين الزوجة وابنة أخيها.. فما رأي فضيلتكم في هذه النقطة؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
على كل حال نحن سنترك النقطة الأولى التي أشار إليها الأخ الأستاذ احمد ونتكلم عن الحكم الشرعي في الجمع بين المرأة وبنت أخيها.. وهذا أمر غير جائز شرعا والله تعالى يقول ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ﴾.. وجاء في آخر الآيات التي بينت المحرمات من النساء وقال: ﴿وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾(النساء: 23).. وبين الشارع الحكيم الحكمة في النهي عن الجمع بين الأختين بما يجعل الحكم ليس قاصرا على الجمع بين أختين بل الحكم عام في الجمع بين امرأتين إذا فرضت أحداهما رجلا وبقيت الأخرى أنثى لا يحل للرجل ان يتزوج بالأنثى مثل المرأة وابنة أخيها وابنة أختها.. وهناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم صريح في النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها.. فهذا الصورة ليست جائزة شرعا.
الأستاذ احمد فراج:
بالنسبة لموضوع الرضاع هناك حالتين..فأولاهما أختين الكبيرة منهم نسميها فاطمة أرضعت أختها الصغيرة على ابنها.. ثم ابنة الأخت الكبيرة يريد ان يتزوجها ابنة خالتها فهل هذا جائز أم لا؟ مع ملاحظة انه اخو هذه التي يراد خطبتها إنها تزوجت من ابن خالتها وفشل الزواج فيظهر إنهم متشائمين من هذا.. فما رأي سيادتك؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
طبعا عندما قامت الأخت الكبيرة بإرضاع أختها الصغيرة صارت هذه الأخت ابنتها من الرضاع وهي أصلا أختها من النسب فلما أرضعتها أصبحت ابنتها من الرضاع مثل احد أولادها بالضبط وبالتالي صارت أخت لكل أولاد أختها من الرضاع.. فلما يأتي واحد من أولاد الأخت الكبيرة ويتزوج بنت من بنات الأخت الصغيرة يبقى في هذه الحالة سيتزوج بنت أخته من الرضاع.. فلا يجوز مثل هذا الزواج.
الأستاذ احمد فراج:
هناك تحفظ ورد في الرسالة أحب ان اذكره وهو ان السيدة السائلة سألت جدتها من أمها عن عدد الرضعات فقالت لها رضعتان تقريبا.
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
هنا إذن يلزم لاستكمال الإجابة ان نبين مذاهب الفقهاء عن المحرم من الرضاع، فان الفقهاء متفقين أولا على ان الرضاع يوجب التحريم كما قال الله عز وجل ﴿وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ﴾.. فالرضاع أيضا محرم وهو أمر متفق عليه من الأمة كلها، أما القدر الذي يوجب التحريم فقد اختلف فيه الفقهاء.. فمثلا الإمام أبوحنيفة والإمام مالك والإمام احمد رضي الله عنهم قالوا: ان أي قدر يرضعه الطفل من ثدي المرضعة يكفي في التحريم سواء كان قليلا أو كثيرا.. وعلى ذلك يكونوا هاتين الرضعتين اللتين وردا في رسالة هذه السيدة محرمتين للزواج في رأي هؤلاء الفقهاء، إما الإمام الشافعي والأظهر مذهب الإمام احمد ان القدر الموجب للتحريم هو خمس رضعات مشبعات، ونحن من باب التخفيف على الناس وعدم إيقاعهم في الحرج أو الضرر نفتيهم بهذا الرأي الأخير وعلى ذلك القدر الذي حصل في الرضاع في هذه الرسالة وهو رضعتان غير محرم، ويكون الزواج جائز شرعا.
الأستاذ احمد فراج:
هناك سؤال أخير في موضوع الرضاع من السيد عبداللطيف محمد بالمعادي يقول فيه: لقد أرضعت زوجتي احد أولاد صديقي فهل يستطيع ابني ان يتزوج من إحدى بنات صديقي؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
ليس هناك مانع مبدئيا من ان ابنه يتزوج من بنت هذا الصديق لان الفرض ان الذي رضع هو ابن الصديق من زوجة السائل لكن بشرط ان البنت التي سوف يتزوجها لا تكون قد رضعت من أمه هو وهي زوجة السائل.. أي لا يكون الولد والبنت المراد زواجهما قد اجتمعا في الرضاعة على صدر امرأة واحدة.
الأستاذ احمد فراج:
الواقع نحن نكتفي بهذا القدر من الرسائل ونترك المجال الآن لأسئلة حضراتكم في أي موضوع تشاءون.
س:
بالنسبة لموضوع الحج عن الغير ما هي الشروط الواجب توافرها فيه؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي: أولا يشترط ان يكون قد وجب عليه الحج ولم يؤديه.. كما انه يشترط إذا كان على قيد الحياة يكون عاجز بنفسه عن أداء الحج.. وفي هذه الحالة يعتبر غير مستطيع ومن ثم لا يكون واجبا عليه الحج.. وعلى ذلك يكون هذا الحج ليس حج الفريضة وإنما يبقى حج نفل وزيادة في التقرب إلى سبحانه وتعالى.
س:
هل تأدية الحج عن الغير لا يجوز غير للأصول والفروع فقط أم يجوز ذلك لأي شخص يقوم به؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
نعم يجوز لأي شخص ان يحج عن الغير.
س:
ما هو حكم الدين في الشخص الذي يأمر زوجته بالصلاة وهي مريضة ويأمرها ان تصلي وهي حالة… كذلك أولاده الكبار لا يداومون على الصلاة ماذا يفعل معهم؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
بالنسبة للشق الأول من السؤال وهو انه يأمر زوجته بالصلاة فإن هذا واجبه شرعًا.. فإذا بلغت الزوجة من الحالة الصحية أو المرضية أنها لا تستطيع الصلاة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. لكن مع ملاحظة ان الدين هنا وسع جدا في مسألة الصلاة فالذي لا يستطيع ان يصلي وهو قائم فليصلي وهو قاعد.. والذي لا يستطيع ان يصلي قاعدا فليصلي مضطجع.. والذي لا يستطيع ان يصلي وهو مضطجع فليصلي وهو نائم على الأرض ويومىء برأسه.. كذلك بالنسبة للطاهرة والوضوء قال الشارع الكريم ان الذي لا يستطيع ان يتوضأ ممكن ان يتمم.. والذي لا يكون عنده عذر مستديم يمكن ان يتوضأ أو يتمم ويصلي وهو على حالته هذه، فإذا كان مع ملاحظة هذه التوسعة بلغ الأمر بهذه الزوجة إنها لا تستطيع الصلاة مطلقا فإن رحمة الله واسعة وليس هناك مجال ان يأمرها بالصلاة ويكون في هذه الحالة قد أدى الواجب المفروض عليه.. أما بالنسبة للأولاد فان واجب الأب والموجه وولي الأمر انه يعدهم الإعداد الصالح الذي يأمر به الدين وقد ورد في الحديث الشريف (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر).. وهذا طبعا موجه الأمر فيه والكلام فيه لأولياء أمور الصبيان الصغار.. وواجب ولي أمر الصبي بصفة عامة انه يعده الإعداد الصالح الكامل من وجهة الدين ومن وجهة الشرع، فيعوده أعمال الطاعات والعبادات ومعاملة الناس والقيام بالواجب والبعد عن الإيذاء والسلوك الحسن والطاعة بصفة عامة، وهذا أمر واجب ويحاسب عليه حسابا عسيرا إذا هو فرط فيه أو لم يقم به ويوالي هذا دائما حتى ينشأ الطفل وينشأ الصبي على صورة كريمة حسنة.. فإذا ما طرأ على الولد انه أهمل أو انحرف فإن هذا أيضا لا يجعل الوالد أو ولي الأمر ييأس من الإصلاح ويتركه يسير ويفعل كما يريد.. إنما عليه ان يقوم هذا الاعوجاج بكل الوسائل وبكل الطرق ويعالجه بقدر الاستطاعة حتى إذا بلغ الأمر انه غير مستطيع ان يفعل أكثر من هذا فان الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.
س:
زوجة عمي كبيرة في السن غير قادرة على الحج.. وقد أرسلنا شخص للحج عنها وأعطينا له كافة المصاريف.. فهل تجوز له هذه الحجة؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي:
هذه هي نفس الصورة التي تحدثنا عنها منذ قليل.. وهي ان الحج لا يعتبر واجب عليها شرعا لأنها غير مستطيعة.. وإنابة الغير في الحج عنها هو من باب التطوع والتقرب إلى الله وهذا لا شيء فيه.. إنما مسألة دفع اجر للذي يقوم بالحج عنها هذه نقطة غير مستساغة في الشرع.. ولكن هذه هي الوسيلة الموجودة الآن والتي من غيرها لا يمكن ان شخص يحج عن غيره إلا إذا كان واحد سوف يحج عن والده أو والدته أو تربطه بالذي يحج عنه رابطة يجعله يندفع من نفسه ويقوم بالحج عنه.
س:
ما هي الأسباب التي تفرق بين المسلم السني والمسلم الشيعي؟
فضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي: طبعا كلهم إخوان في الله وإخوان في الدين.. ولكن الحقيقة ان الوقت لا يتسع لتوضيح هذه الفوارق.
الأستاذ احمد فراج:
لا شك طبعا ان هناك بعض الخلافات بين مذاهب السنة ومذاهب الشيعة إنما قد لا يتسع الوقت لها هذه المرة.. وفي النهاية نوجه شكر البرنامج لفضيلة الأستاذ الشيخ احمد هريدي مفتي الجمهورية العربية المتحدة، ونشكركم جميعا ونرجو ان نلتقي معكم على خير سيداتي وسادتي دائما على خير.
شكرًا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.